رئيس الحكومة الليبية عبدالرحيم الكيب يتناول إفطار رمضان في تاجورا. أ.ف.ب

المؤتمر الوطني في ليبيا يعلق أعماله حتى 23 أغسطس

قرر المؤتمر الوطني العام المنبثق عن انتخابات السابع من يوليو في ليبيا، تعليق أعماله حتى الـ23 من أغسطس الجاري بعدما كلف لجنة بصياغة نظامه الداخلي، في وقت أعلن في بنغازي عن مقتل عميد في الجيش برصاص مسلحين.

واتخذ المؤتمر الوطني العام قرار تعليق أعماله 13 يوماً في ختام جلسته التي انتهت في وقت متأخر من ليل الجمعة/السبت. وكان المؤتمر انتخب الخميس والجمعة، محمد المقريف رئيساً له ونائبين للرئيس هما جمعة عطيقة (مستقل من مصراتة) وصالح المخزوم من حزب العدالة والبناء. واكد المقريف رئيس حزب الجبهة الوطنية خلال ترؤسه جلسة المؤتمر للمرة الاولى، أنه سيكون على مسافة واحدة من جميع الاطراف. وقال «من أوجب واجباتي ان أكون بعيداً عن كل الاعتبارات السياسية المناطقية أو القبلية».

وأعلن انه سيستقيل من رئاسة حزبه الذي حصل على ثلاثة مقاعد من 200 في المؤتمر، داعياً الى الحوار مع كل القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني بما فيها غير الممثلة في المؤتمر الوطني العام.

وقال إن المؤتمر الوطني في سباق مع الوقت لوضع ركائز مؤسسات الدولة عبر إجراء حوار جدي ومسؤول.

والمؤتمر الوطني العام مكلف باختيار حكومة جديدة لتحل مكان المجلس الوطني وقيادة البلاد الى انتخابات جديدة على أساس دستور جديد.

ويشغل تحالف القوى الوطنية الائتلاف الذي يضم اكثر من 40 حزبا ليبراليا صغيرا بقيادة مهندسي الثورة ضد معمر القذافي، 39 مقعداً من اصل ثمانين مخصصة لأحزاب سياسية في المؤتمر، يليه حزب العدالة والبناء المنبثق من الاخوان المسلمين (17 مقعداً).

أما حزب المقريف فيأتي في المرتبة الثالثة ويشغل ثلاثة مقاعد فقط. وقد وزعت المقاعد الـ120 المتبقية على مرشحين مستقلين مازالت ولاءاتهم وقناعاتهم غامضة لكن الاحزاب تحاول استمالتهم. ويعتبر المقريف قريباً من الاخوان المسلمين خصوصا، لأن الاسلاميين كانوا يهيمنون على الجبهة الوطنية. وفي بنغازي قال مصدر أمني، إن مسلحين قتلوا بالرصاص عميدا بالجيش الليبي في المدينة في أحدث هجوم ضمن سلسلة من الهجمات في مهد الانتفاضة الليبية.

وقال المصدر إن العميد محمد هدية الفيتوري كان خارجاً من مسجد بعد صلاة الجمعة عندما أصيب برصاص أطلق من سيارة. وأضاف «توفي بعد فترة وجيزة». وكان الفيتوري انشق عن نظام القذافي خلال انتفاضة العام الماضي، وعين في ما بعد آمراً على الذخيرة والتسليح بالجيش.

وكان الحادث ضمن سلسلة من الهجمات في بنغازي، حيث نظمت جماعات محلية في السابق احتجاجات تطالب بمزيد من السلطات لشرق ليبيا وتعترض على ما تقول إنه اهمال السلطات المركزية لمنطقتها. وقتل العقيد السابق بالمخابرات العسكرية سليمان بوزريدة الأحد الماضي برصاصتين في الرأس أثناء سيره إلى المسجد لصلاة الفجر.

وكان بوزريدة قد انضم أيضاً إلى المعارضة في المراحل الأولى من الانتفاضة.

الأكثر مشاركة