خطف قيادي في «الحراك الجنوبي» بمطار عدن
اختطف مسلّحون مجهولون في اليمن، القيادي في «الحراك الجنوبي» السفير أحمد الحسني، أمس، إثر عودته إلى عدن جنوب اليمن، وفيما ألمحت مصادر الحراك إلى ضلوع الأمن المركزي في عملية الاختطاف، تبادل حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح الاتهامات حول الضلوع في العملية. وأقدمت مجموعة من المسلّحين على اختطاف الحسني، الذي كان قائداً للقوات البحرية اليمنية قبل أن يُعيّن لاحقا سفيرا لليمن في دمشق، بعد أن هبطت الطائرة التي أقلّته من الأردن إلى مطار عدن جنوب اليمن، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وقال الناشط في الحراك الجنوبي عبدالرحمن أنيس، إن سيارات تابعة لقوات الأمن المركزي، كانت محيطة بمطار عدن الدولي، ساعة اختطاف السفير الحسني.
وفيما لم تصدر السلطات اليمنية أي توضيح حول اختطاف الحسني، والجهة التي تقف وراء العملية، تبادل حزب الإصلاح «الإخوان المسلمون»، وحزب المؤتمر الشعبي العام، الاتهامات بوقوف كل طرف خلف عملية الاختطاف.
واتهمت وسائل إعلام حزب الإصلاح، مجموعة الأمن القومي، التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالوقوف وراء العملية، في حين اتهم المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس السابق صالح، نشطاء من حزب الإصلاح باعتقال الحسني.
وكان الحسني قال قبل وصوله إلى عدن، في تصريح أرسل بالبريد الإلكتروني، إنه كان «يعتزم إجراء لقاءات مع عدد من قيادات الحراك، من أجل توحيد وجهات نظر الحراك، إزاء المطالبة بفك الارتباط مع صنعاء، وعدم القبول بالحوار معها إلا في ظل تمثيل لدولتين هما شمال وجنوب». ويقول نشطاء من «الحراك الجنوبي»، إن عملية اختطاف الحسني، توضح ألا فرق بين نظام صالح، وبين الحكومة الحالية، التي يشارك فيها حزب الإصلاح بالنصيب الأوفر من الحقائب الوزارية.