عشيرة لبنانية تخطف 20 سورياً
أعلنت واحدة من أكبر العشائر الشيعية في لبنان، أنها خطفت 20 سورياً على الأقل في بيروت، مساء أول من أمس، ردا على اختطاف احد أبنائها، على يد مجموعة سورية معارضة، في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وقال أحد وجهاء العائلة، ويدعى أبوعلي المقداد لـ«فرانس برس»، إنه «جرى اختطاف هؤلاء، ردا على اختطاف عضو من عائلتنا، أول من أمس، في سورية»، مشيرا إلى أن أحد السوريين المخطوفين أصيب بجروح.
وبحسب تقارير إعلامية، تبنت مجموعة مسلحة قالت إنها تنتمي للجيش السوري الحر، الاثنين، خطف المواطن اللبناني حسان المقداد، الذي ظهر في تسجيل فيديو مصابا بكدمات في الوجه. وقالت المجموعة إنه أحد 1500 عنصر أرسلهم «حزب الله» اللبناني الموالي للنظام السوري إلى سورية للقتال ضد السوريين.
وقال حسان المقداد، الذي ظهر في التسجيل محاطا بمسلحين، إنه تلقى تدريبات على القنص في بعلبك شرق لبنان.
وأكد أبوعلي المقداد أن حسان «ليس قناصا، وليس كذلك عنصرا في (حزب الله)، كل هذه التهم مجرد كذب وافتراء».
وأضاف «مطالبنا ليست سياسية، وهذه قضية إنسانية».
وكانت قناة «الميادين» الإخبارية بثت، أمس، مقابلة مع أحد الخاطفين، من دون ان يكشف عن هويته، أو وجهه هدد فيها «بالتصعيد إذا لم يتم إطلاق سراح حسان»، مشيرا إلى أن «كل السوريين في لبنان سيكونون أهدافا شرعية».
وظهر، خلال المقابلة، اثنان من المسلحين الملثمين، الذين يلبسون زيا عسكريا، إضافة الى اثنين من المخطوفين، يقول الخاطفون «إنهما ينتميان الى الجيش السوري الحر».
من جهته، رفض مسؤول أمني رفيع، في اتصال مع «فرانس برس»، التعليق على عملية الخطف، لكنه قال «نعمل على حل القضية».
وهدد شقيق المخطوف حسان المقداد، عبر وسائل إعلام محلية رعايا دول ثلاث، هي قطر والسعودية وتركيا بالخطف. وقال إن «ما عجزت الدولة اللبنانية عن القيام به من تحرير المخطوفين اللبنانيين في سورية، نحن أي (عائلة المقداد) سنستردهم». بدوره، نفى «حزب الله» في بيان ،أن يكون حسان المقداد منتمياً إلى صفوفه.