حشود في ميدان التحرير دعماً لمرسي
إسرائيل تطالب مصر بسحب أسلحتها الثقيلة من سيناء
أكدت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى، وجوب قيام مصر بسحب أسلحتها الثقيلة التي ادخلتها أخيراً الى شبه جزيرة سيناء، خلافاً للملحق العسكري لمعاهدة كامب ديفيد، فيما شهد ميدان التحرير وسط القاهرة تجمعاً دعماً للرئيس المصري محمد مرسي، الذي اجرى أخيراً تغييرات في القيادة العسكرية.
وقالت المصادر الاسرائيلية ان سلطات اسرائيل طلبت من مصر سحب اسلحتها الثقيلة من سيناء، واضافت للإذاعة الاسرائيلية، امس، انها تتابع بقلق هذه التحركات، مشيرة إلى ان قنوات الاتصال بين إسرائيل ومصر على المستويين السياسي والأمني لاتزال مفتوحة .
وأشارت المصادر الى عقد لقاءات بين مسؤولين كبار في وزارة الخارجية المصرية والسفير الاسرائيلي في القاهرة، يعقوب اميتاي.
وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد ذكرت، اول من امس، أن بعض القوات المصرية في سيناء وصلت إلى هناك بموافقة إسرائيل، إلا أن هناك قوات تم نشرها أيضا دون موافقة مسبقة من إسرائيل.
وذكر مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية أنهم علموا بأمر هذه القوات بعد نشرها بالفعل. وذكرت الصحيفة أنه وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، فإنه لا يسمح لمصر باستقدام دبابات إلى بعض مناطق سيناء، بما في ذلك العريش، التي وصل إليها بالفعل عشرات الدبابات على مدار الأيام القليلة الماضية.
وذكرت الصحيفة أن المصريين قد يطلبون بقاء قواتهم الموجودة حالياً في سيناء لحين انتهاء العمليات العسكرية هناك، رغم أنه لم لم يتضح متى سيحدث ذلك.
وكان مسؤول عسكري اسرائيلي اعلن، اول من امس، ان صحراء سيناء تؤوي «خلايا ارهابية»، لان مصر فشلت حتى الآن في فرض الأمن في هذه المنطقة.
وقال المسؤول لصحافيين اجانب خلال زيارة لمعبر كرم أبوسالم الذي تعرض لهجوم من قبل مجموعة مسلحة في الخامس من اغسطس نجحت في التسلل الى اسرائيل بعدما قتلت 16 من حرس الحدود المصريين في سيناء، ان آلافاً من الناشطين يختبئون في سيناء بمساعدة البدو الذين يعيشون في هذه المنطقة.
وأوضح هذا المسؤول، الذي فضل عدم كشف هويته، «هناك خلايا ارهابية، خلايا كبيرة» في سيناء. وأضاف «منذ الثورة في مصر وسقوط الرئيس حسني مبارك، حصل تدهور ملحوظ»، مضيفاً ان سيناء أصبحت منطقة خارجة على السيطرة. واعتبر ان البدو يسيطرون على المنطقة وهم يجنون الاموال من خلال التهريب ومساعدة المسلحين. وأشار الى ان مجموعات تنتمي الى «الجهاد العالمي» تبحث عن مناطق فيها فراغ امني.
من جهة أخرى، تجمع آلاف الاشخاص في ميدان التحرير بالقاهرة، اول من امس، دعماً لمرسي الذي اجرى تغييرات في القيادة العسكرية في مصر.
وجاء هذا التجمع قبل أسبوعين من تجمع آخر اعلنه معارضو الرئيس المصري الذي اصبح بعد الانتخابات التي جرت في يونيو الماضي، اول رئيس مدني وإسلامي ينتخب في مصر. وقد أدى مرسي، امس، صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، المعروفة باسم الجمعة «اليتيمة» بالجامع الأزهر الشريف، ورافقه في الصلاة، شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الأوقاف طلعت عفيفي، وقيادات وزارة الأوقاف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news