«المجلس الوطني» يتهم جهات أمنية وحزبية لبنانية بخطف واعتقال سوريين

3 قتلى و33 جريحاً بمواجهات في طرابلس

مسلّحون من باب التبانة خلال المواجهات مع جبل محسن. رويترز

قتل ثلاثة أشخاص، وأصيب 33 على الأقل بجروح في اشتباكات بدأت مساء أول من أمس، واستمرت أمس، بين مجموعات سنية واخرى علوية على خلفية الازمة السورية في مدينة طرابلس شمال لبنان، فيما اتهم المجلس الوطني السوري المعارض، أمس، «جهات أمنية وحزبية» في لبنان بخطف واعتقال مواطنين سوريين، منتقداً صمت السلطات ازاء هذه الحملة «المخالفة لحقوق الانسان».

ودارت اشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية والمعادية اجمالاً لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، وجبل محسن المأهول بالعلويين والمؤيد للنظام السوري، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة .33

وقال مصدر عسكري لـ«فرانس برس»، أمس، إن الاشتباكات مستمرة، والجيش يتدخل». وينتشر الجيش في هاتين المنطقتين لضبط الوضع عند كل تدهور، ويعمل على الرد على مصادر اطلاق النار. وتسببت الاشتباكات في حرائق بعدد من المنازل واضرار جسيمة في السيارات. وافاد مصدر امني بان ثلاثة أشخاص قتلوا أحدهم في باب التبانة وإثنان في جبل محسن بالإضافة إلى إصابة 23 مدنياً.

وقال بيان صادر من قيادة الجيش -مديرية التوجيه - إن «خمسة عسكريين اصيبوا بجروح مختلفة نتيجة اطلاق النار باتجاه المراكز والدوريات العسكرية»، بينما «تعرض أحد مراكز الجيش، لاطلاق قنبلة يدوية، ما ادى الى اصابة ضابط واربعة عسكريين بجروح مختلفة».

واشار الى ضبط كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر والأعتدة العسكرية.

إلى ذلك، اتهم المجلس الوطني السوري، «جهات امنية وحزبية» في لبنان بخطف واعتقال مواطنين سوريين.

ويأتي هذا الموقف بعد الاعلان الاسبوع الماضي عن خطف عشرات السوريين في مناطق مختلفة من لبنان، رداً على خطف مواطن لبناني شيعي في دمشق على يد مجموعة قدمت نفسها على انها تنتمي الى الجيش السوري الحر، وعلى احتجاز 11 لبنانياً آخرين منذ مايو الماضي في سورية على يد مجموعة اخرى.

وقال المجلس الوطني الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية في بيان «يتعرض المواطنون السوريون في لبنان لحملة خطف واعتقال تعسفي تقف وراءها جهات امنية وحزبية، من دون ان تحرك السلطات الرسمية ساكناً تجاه تلك الحملة الشرسة التي تخالف القانون الدولي وحقوق الانسان». واضاف أنه «في وقت لايزال مصير نحو 36 سورياً خطفوا خلال الايام القليلة الماضية مجهولاً، عمدت مخابرات الجيش اللبناني، أول من أمس، الى دهم منزل الناشط وائل الخالدي الذي يعمل في مجال الاغاثة، واعتقلت اثنين من العاملين معه، كما اعتقلت المحامي السوري أحمد السوقي».

واشار البيان الى ان «منازل السوريين المقيمين في لبنان تتعرض الى الدهم والتخريب على ايدي مجموعات تلقى تغطية من قوى حزبية تساند النظام الاسدي، وتؤمّن الدعم له في جرائمه ضد الشعب السوري».

وأعلنت عشيرة آل المقداد الشيعية، الاربعاء والخميس الماضيين، خطف اكثر من 20 سورياً ومواطن تركي، قالت انهم «عناصر في الجيش السوري الحر او يشاركون في تمويله او مرتبطون به»، وانها لن تفرج عنهم قبل الافراج عن حسان المقداد الذي خُطف في دمشق، متهمة تركيا بدعم الجيش الحر.

في سياق متصل، قال النائب العام الأول في دمشق، القاضي مروان لوجي، إن القضاء السوري يعد مذكرات ملاحقة بحق نواب وشخصيات لبنانية بتهمة دعم المجموعات المسلحة في سورية، ومدّها بالسلاح والمال. ولم يفصح النائب الأول عن الأسماء بانتظار انتهاء التحقيقات.

ونقلت «قناة المنار» عن مصادر سورية اتهامها مسؤولين ونواباً في تيار المستقبل، منهم رئيسه سعد الحريري والنائبان خالد ضاهر وعقاب صقر، إضافة إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، بدعم مجموعات معارضة مسلحة في سورية.

تويتر