ميقاتي متخوّف من توريط لبنان

تظاهرة في بيروت تطالب بطرد السفير السوري. رويترز

أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، عن تخوفه مما وصفه بـ«محاولات» لتوريط لبنان في الصراع الدائر حاليا في سورية. فيما ارتفع الى ثمانية عدد القتلى الذين سقطوا منذ مساء الاثنين الماضي في اشتباكات بين سنة وعلويين في طرابلس شمال لبنان على خلفية الازمة السورية.

وقال ميقاتي إن «المطلوب من الجميع، مسؤولين وقيادات، التعاون لإبعاد لبنان قدر المستطاع عن النار المشتعلة من حوله، وحمايته من الأخطار»، وذلك في إشارة الى الاشتباكات في مسقط رأسه مدينة طرابلس الساحلية الشمالية بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له.

وأضاف أن الأحداث الدموية الجارية في طرابلس «هي في بعض جوانبها، محاولة جديدة لزج لبنان في الصراع الخارجي على نطاق واسع».

وقال ميقاتي: «من هنا كانت التوجيهات للجيش اللبناني والقوى الأمنية لضبط الوضع بحزم ومنع كل مظاهر الإخلال بالأمن، وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث». لكنه لفت الى ان «المطلوب من كل القيادات المعنية دعم الجيش اللبناني فعلياً في مهامه».

وارتفع الى ثمانية عدد القتلى الذين سقطوا في اشتباكات طرابلس.

وقال مراسل «فرانس برس» إن اصوات تبادل اطلاق النار والانفجارات لاتزال تسمع بتقطع في منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية والمعادية اجمالاً لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، وجبل محسن المأهول بالعلويين والمؤيد للنظام السوري.

واشار الى ان التوتر يعم كل انحاء المدينة. وذكر أن مسلحين جابوا بعض الشوارع في وسط طرابلس بالسيارات ظهر أمس، وهم يطلقون النار في الهواء من دون ان تعرف اسباب ذلك.

وقال مصدر أمني إن ستة قتلى سقطوا في اشتباكات أول من أمس، التي كانت عنيفة واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية، وان اثنين قتلا قبل ظهر أمس. وبين الجرحى هناك 15 عسكرياً، بحسب مصدر عسكري.

وقال أبومحمود (45 عاماً) من باب التبانة ان الحزب العربي الديمقراطي، ابرز حزب يمثل العلويين في لبنان، «مرتبط بالنظام السوري، وينفذ كل ما يطلبه منه هذا النظام».

في المقابل، قال مسؤول في الحزب العربي الديمقراطي، علي فضة، إن «هناك تناقضاً في وجهات النظر بيننا وبينهم. نحن لا نريد ان نفرض آراءنا على احد، لكننا مستعدون للدفاع عن انفسنا اذا اضطررنا لذلك».

تويتر