حبس رئيس تحرير «الدستور» احتياطياً بتهمة إهانة مرسي

«المفتي» يدافع عن حق المصريين في التظاهر ضد «الإخوان».. وسلفيون يستعدون للتدخل

عفيفي عقب احتجازه احتياطياً. إي.بي.إيه بوكس

دافع مفتي الديار المصرية، أمس، عن حق المصريين في التظاهر السلمي ضد جماعة الإخوان المسلمين، اليوم، واستعدت جماعات اسلامية وسلفية للتدخل اذا تطور الأمر إلى استخدام العنف، فيما أمرت محكمة مصرية بحبس صحافي مصري بتهمة اهانة رئيس الجمهورية محمد مرسي.

وتفصيلاً، كشف النائب السابق والمعارض الليبرالي محمد أبوحامد ثلاثة سيناريوهات اليوم توضح خريطة التظاهرات، وإمكانية الاعتصام أمام القصر الجمهوري، إلى حين تحقيق مطالبهم، مؤكدا أن المسيرات ستكون سلمية. وطالب حامد المتظاهرين بعدم المساس بمقار جماعة الإخوان المسلمين وحزبها حزب الحرية والعدالة.

وقال أبوحامد خلال لقاء الذي عقده الليلة قبل الماضية، ان هناك ثلاثة سيناريوهات ليوم 24 أغسطس، الأول الاعتصام لمده يوم امام القصر الجمهوري، والثاني الاعتصام امام القصر، والأخير ان تكون ثورة بمشاركة الشارع بشكل كامل.

من جهته، أكد مفتي مصر، الدكتور علي جمعة، أن التظاهر السلمي جائز شرعاً من حيث الأصل، ويعد حقاً مكفولاً لكل مواطن، داعياً جميع أجهزة الدولة إلى حماية المتظاهرين السلميين.

وقال جمعة، في بيان أصدره، أمس، وتلقت «يونايتد برس انترناشيونال» نسخة منه، «إن التظاهر من وسائل الاعتراض الجماعي التي عرفها المسلمون في أزمنة وأماكن مختلفة قديماً، وكانت تستعمل مع الولاة أحياناً، وأحياناً مع المحتل الغاصب».

في المقابل، دعت جماعات وأحزاب سلفية إلى تشكيل لجان من أعضائها لمشاركة «شباب الإخوان المسلمين»، «ووزارة الداخلية» في تأمين مقار جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وأكد الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الذارع السياسية للجماعة الإسلامية، علاء أبوالنصر وجود تنسيق مع الجهات الأمنية ووزارة الداخلية للمشاركة في حماية المقار أثناء التظاهرات.

وقالت مصادر صحافية إنه تم تشكيل لجان من السلفيين في منطقة الدراسة ومنشأة ناصر القريبة من المقطم، حيث المقر العام للجماعة، لحمايته في حالة حدوث أي اعتداءات أو وجود أي محاولات لاقتحامه.

من جهة أخرى، قررت محكمة مصرية حبس رئيس تحرير صحيفة «الدستور» المصرية المستقلة، اسلام عفيفي، احتياطياً على ذمة القضية، لدى بدء محاكمته، الخميس، بتهمة اهانة رئيس الجمهورية، ونشر معلومات كاذبة، والتحريض على زعزعة استقرار البلاد، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وسيبقى قيد الحجز الاحتياطي حتى 16 سبتمبر موعد الجلسة المقبلة، كما حكم قاضي محكمة جنايات الجيزة بالقاهرة. وهي اول محاكمة بحق صحافي مصري منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك ، في .2011

وصرح عفيفي لوكالة فرانس برس قبل حبسه احتياطيا ان المحاكمة «سياسية»، وان التهم الموجهة اليه «دوافعها سياسية».

وقال ان «المحاكمة ستكون اختباراً حقيقياً لواحد من المطالب الأساسية للثورة المصرية وهي حرية التعبير».

وقد اعلنت الملاحقات القضائية بحق عفيفي في 16 اغسطس في الوقت نفسه مع تلك الصادرة بحق توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين الخاصة المصرية، الذي وجهت إليه تهمة «التحريض على قتل» الرئيس محمد مرسي. وكانت النيابة العامة المصرية قررت منع عكاشة وعفيفي من السفر، لوجود بلاغات بحقهما، بتهمة «اهانة رئيس الجمهورية» محمد مرسي.

كما قررت السلطات «وقف بث قناة الفراعين الفضائية المصرية لمدة شهر، وتوجيه انذار لها بسحب ترخيصها اذا استمرت تجاوزاتها»، وذلك بعد تهديدات وجهها عكاشة الى الرئيس مرسي، بحسب التلفزيون المصري.

وقد أعربت الخارجية الاميركية، الخميس الماضي، عن «قلقها البالغ» حيال تقييد الحريات الإعلامية في مصر.

في إطار مقابل، أعلنت وزارة الخارجية الصينية ان الرئيس المصري محمد مرسي سيقوم بأول زيارة رسمية له الى بكين الاسبوع المقبل. وأضاف ان الصين ومصر ستوقعان اتفاقات تعاون، وستبحثان قضايا اقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، لكن من دون اعطاء تفاصيل.

تويتر