الإفراج عن أحد المختطفين اللبنانيين الـ 11 في سورية
أعلن لبنان، أمس، أنه تم الإفراج عن أحد المخطوفين اللبنانيين الشيعة الـ11 في سورية، منذ مايو الماضي، ووصل إلى لبنان. فيما أفرجت عشيرة المقداد عن ستة مخطوفين سوريين كبادرة حسن نية، وأبقت على أربعة سوريين ومخطوف تركي، كما أفرجت مجموعة تطلق على نفسها سرية «المختار الثقفي» عن أربعة سوريين، وأبقت على ثلاثة، بعد ساعات من الإفراج عن المخطوف اللبناني في سورية. وأكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في بيان، أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أبلغه بالافراج عن الرهينة اللبناني حسين علي عمر، الذي وصل إلى تركيا، قبل أن ينقل إلى بيروت على متن طائرة تركية.
ووصل عمر إلى بيروت، على متن طائرة تركية خاصة، مؤكدا أن رفاقه الـ،10 الذين لايزالون محتجزين «جميعهم بخير».
وأفاد مراسل «فرانس برس»، بأن وزير الداخلية مروان شربل، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والنائبين علي عمار عن «حزب الله»، وغازي زعيتر عن «حركة أمل»، كانوا في استقباله، إضافة إلى ذويه وذوي الرهائن الـ10 الآخرين.
وفي شريط فيديو بثته، أمس، قناة الجزيرة الفضائية القطرية، ظهر رجل قُدّم على أنه حسين علي عمر، يشكر الثوار في سورية، لأنهم عاملوه بلطف. وقرأ أحد الخاطفين بيانا أعلن فيه أن إطلاق سراح عمر كان «استجابة لطلب مستشار رئيس الوزراء التركي والإخوة من هيئة علماء المسلمين في لبنان»، لكنه لفت إلى أن هذا «لا يلغي ما جاء في البيان الأول، من مطالبة (حزب الله) بتحديد موقفه من الشعب السوري والثورة السورية».
وطلب من «الشعب اللبناني أولا، والشعوب العربية كلها النائمة، أن تقف وتدعم هذا الشعب السوري المظلوم»، موضحا أنه «سيتم تحديد مصير بقية الضيوف، بعد إيصال رسائل إلى دول جوار سورية كافة، والدول العربية والإسلامية كافة، لتعريفها بحقيقة الثورة السورية».
من جانبه، شكر عمر «الإخوان ثوار سورية على المعاملة»، وقال «كنا ضيوفا ولم نكن مخطوفين، كانوا يكرموننا أكثر مما يكرمون الثوار». وخطف اللبنانيون الشيعة الـ11 في 22 مايو الماضي، في أقصى شمال محافظة حلب السورية (شمال)، عقب اجتيازهم الحدود التركية، آتين برا من زيارة دينية إلى إيران، وتم احتجاز الـ11 في أعزاز المحاذية للحدود السورية ـ التركية.
من جهتها، أفرجت عشيرة المقداد، أمس، عن ستة مخطوفين سوريين كبادرة حسن نية، وأبقت على أربعة سوريين ومخطوف تركي، بعد ساعات من الإفراج عن عمر. وأفادت قناة «الجديد» اللبنانية بأن مسؤولاً في آل المقداد، أعلن أن العائلة أطلقت سراح ستة مخطوفين سوريين من أصل ،10 لاسترداد ابنهم حسان سليم المقداد، وستبقي على أربعة سوريين، كبادرة حسن نية. وكذلك أفرجت مجموعة تسمّي نفسها سرية «المختار الثقفي» عن أربعة سوريين، وأبقت على ثلاثة منهم كبادرة حسن نية أيضاً. من ناحية أخرى، تواصلت عمليات القنص المتقطع في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، بين مجموعات سنية وعلوية على خلفية الأزمة السورية، ما أسفر عن سقوط قتيل جديد، وإصابة اثنين بجروح، بحسب مصدر أمني لبناني.
ولفت المصدر إلى وفاة شخص في منطقة جبل محسن (ذات الأغلبية العلوية)، أمس، متاثرا بجروح أصيب بها في وقت متأخر من مساء أول من أمس، مضيفا أن أعمال القنص، أمس، أدت كذلك إلى «إصابة شخصين بجروح، في جبل محسن، أحدهما فتى عمره 16 عاما».