3500 لاجئ سوري يشاركون بأعمال شغب في مخيم بالأردن

كشف مصدر إغاثي أردني أن عدد اللاجئين السوريين الذين شاركوا في مظاهرة وأعمال شغب في مخيم الزعتري في مدينة المفرق شمال شرق الأردن أمس، بلغ 3500 لاجئ.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن "المظاهرة التي نظمها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري كانت ضخمة وشارك فيها نحو 3500 لاجئ سوري بين رجل وإمرأة وطفل وأمطروا رجال الأمن العام بالحجارة ما إضطرهم للتصدي لهم".

وأعلنت مديرية الأمن العام الأردنية، أن 4 من عناصرها أصيبوا جراء أعمال الشغب التي افتعلها لاجئون سوريون في مخيم الزعتري في مدينة المفرق شمال شرق البلاد.

وقال الناطق الإعلامي باسم المديرية المقدم محمد الخطيب ليونايتد برس إنترناشونال إن "4 إصابات وقعت بين رجال الشرطة، بينهم رجل أمن يعمل في إحدى الجهات الأمنية نتيجة إلقاء اللاجئين الحجارة عليهم".

وأكد الخطيب أن "اللاجئين السوريين حطموا 4 مركبات تابعة للهيئة الخيرية الهاشمية الملكية، ومركبات أخرى تعود ملكيتها لموظفين داخل المخيم".

وأشار إلى إصابة عدد من اللاجئين السوريين بضيق تنفس جراء استخدام القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع.

وأكدت مديرية الأمن العام الأردنية، أن قواتها لم تستخدم الرصاص المطاطي خلال المواجهات في مخيم الزعتري والتي أصيب خلالها عدد من اللاجئين السوريين.

وقال الخطيب "لم نستخدم الرصاص المطاطي لمواجهة أعمال الشغب التي افتعلها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري وإنما استخدمنا القنابل المسيلة للدموع فقط". وأوضح أن "الرصاص المطاطي غير موجود في قاموس الأمن الأردني مطلقاً".

وأكد الخطيب أن "الأوضاع حالياً في مخيم الزعتري للاجئين تحت السيطرة التامة".

وكانت قوات الأمن الأردنية، سيطرت على أعمال شغب ومظاهرة نفذها لاجئون سوريون في مخيم الزعتري في في وقت سابق أمس أصيب خلالها عدد من اللاجئين.

وقال مصدر أمني رفيع فضل عدم الكشف عن اسمه "سيطرنا على الوضع داخل المخيم"، مؤكدا أن "عددا كبيرا من اللاجئين كانوا يعتزمون الخروج من المخيم بسبب ما وصفوه سوء أوضاعهم المعيشية".

ووصف المصدر المظاهرة التي قام بها اللاجئون السوريون بـ"أعمال شغب" كان يجب التعامل معها، مشيرا إلى أن "اللاجئين السوريين كانوا يلقون الحجارة على قوات الأمن".

وكان عدد من اللاجئين السوريين الذين يقطنون في مخيم الزعتري أصيب أمس جراء اشتباكات مع قوات الدرك الأردنية.

وقال مصدر طبي ليونايتد برس إنترناشونال إن "عددا من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في شمال شرق الأردن، أصيبوا بجروح جراء إطلاق قوات الدرك القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي باتجاههم إثر خروجهم بمظاهرة كبيرة داخل المخيم احتجاجا على سوء أوضاعهم".

وأكد لاجئون "حدوث الإشتباكات وإصابة العدد منهم بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع". وقالوا إن "اللاجئين يعيشون معاناة صعبة"، وأضافوا إننا "نعاني من قلة المواد الغذائية".

وكان ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان أقر مؤخرا بصعوبة الأوضاع المعيشية في مخيم الزعتري.

ويسكن مخيم الزعتري للاجئين السوريين حوالي 15 ألف لاجئ. وتقول الحكومة الأردنية أن هناك أكثر من 150 ألف لاجئ سوري على أراضيها، غير أن مؤسسات إغاثية محلية تقول أن عددهم وصل إلى 250 ألفاً.

تويتر