ليبيا: استقالة وزير الدفاع.. والمقريف يدين هدم الأضرحة
دانت السلطات الليبية هدم أضرحة أولياء مسلمين، من قبل إسلاميين متشددين، ووعدت بملاحقة مرتكبي هذه الأعمال، فيما قدم وزير الداخلية الليبي فوزي عبدالعال استقالته إلى رئيس الوزراء، احتجاجا على الانتقادات الشديدة، التي طالت قوات الأمن بعد تصاعد العنف أخيرا في ليبيا. ودان رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف، في كلمة إلى الشعب بثها التلفزيون الوطني، الليلة قبل الماضية، «الهدم والتخريب والحرق، وإتلاف العديد من الممتلكات والأوقاف والوثائق والمخطوطات، التي تمثل حلقة من تاريخ بلادنا». وأضاف أن «تدمير المباني ذات الصبغة العلمية والثقافية والحضارية والتاريخية، وتدنيس مقابر المسلمين ونبش القبور الموقوفة شرعا على أصحابها، مرفوضة ومستهجنة، ومستنكرة شرعا وعرفا وقانونا». واتهم المقريف «محسوبين على الأجهزة الأمنية والثوار»، بالمشاركة في هذه الأعمال، مؤكدا أن «المؤتمر لن يتردد في اتخاذ كل ما يستوجبه الموقف من قرارات حازمة، تجعل مقترفيها خاضعين للملاحقة والمساءلة أمام القانون». وكان عدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام في ليبيا، طالبوا بإقالة وزيري الدفاع أسامة جويلي، والداخلية فوزي عبدالعال، لاتهامهما بالتقصير والتراخي، في مواجهة تصاعد أعمال العنف في البلاد أخيرا.
وفي وقت لاحق، قدم عبدالعال استقالته، وقال مسؤول في مكتبه، إن الاستقالة جاءت «احتجاجا على انتقادات أعضاء في المؤتمر (الوطني العام)، ودفاعا عن الثوريين»، أي عن الثوار السابقين الذين يشكلون القسم الأكبر من عناصر قوات الأمن في ليبيا، التي تعرضت لانتقادات في الايام الاخيرة.