تركيا تمنع مؤقتاً دخول لاجئين
بدأت تركيا في حجز آلاف السوريين على الجانب السوري من الحدود بشكل مؤقت في الوقت الذي تبذل فيه جهوداً مضنية لاستيعاب موجة متزايدة من اللاجئين.
وقال مسؤول تركي وشهود إن ما لا يقل عن 2000 شخص فارين من العنف في سورية منعوا من دخول تركيا الليلة قبل الماضية عند احد المعابر الحدودية غير الرسمية في اقليم هاتاي بجنوب تركيا.
واضاف المسؤول لـ«رويترز»، شريطة عدم الكشف عن اسمه، «لم يعد لدينا اماكن لايواء هؤلاء الناس. نعمل على إنشاء أماكن إيواء، وعندما تكتمل سنسمح لهم بالعبور».
وفي هذا السياق، حزم عشرات آلاف السوريين حقائبهم خوفاً من القصف والغارات الجوية، إلا ان المئات منهم عالقون عند معبر باب السلام الحدودي على مشارف تركيا. وفي الجانب الآخر من الحدود، يستقبل آلاف اللاجئين في مخيم للاجئين يضم إضافة الى الخيام، مسجدا وصحونا لاقطة، الا ان المخيم مليء بالكامل في وقت لا يستطيع الوافدون الجدد الذين لا يملكون جواز سفر او إمكانات مالية كافية للانفاق في تركيا الذهاب أبعد من هذه المحطة المرورية القديمة في الجانب السوري. ويراقب أفراد المعارضة المسلحة الذين يسيطرون على الجانب السوري من الحدود المنطقة تفادياً للطيران والهجمات. كما يساعدون على توزيع المواد الغذائية التي تصل خصوصاً من تركيا، وهي عموما هبات من منظمات محلية أو دولية، لكن ما من جهة محددة تدير المخيم، واللاجئون يشعرون بأنهم متروكون. وتم وضع صهريج مياه عند مدخل المخيم كما أن هناك مراحيض في تصرف اللاجئين، لكن لا يوجد اي «دش» للاستحمام، وتوزيع الغذاء يتم بطريقة غير منتظمة فوضوية، كما لا إمكانية لأي خصوصية او حميمية في هذا المكان.
ولجأت العائلات لمد مفارش أو سجادات لتحديد أمكنتهم، مراكمين الاغراض اليسيرة التي يملكونها على جنب واحد، وتضم مروحة، وبطاطس، وحقيبة أو حقيبتين يدويتين.
ويركض الاطفال في كل مكان، وأحد الصبية يكتب على حائط «اعزاز الحرة»، في وقت تقوم فتاة صغيرة ترتدي فستانا برتقاليا متسخا بالدوران حول نفسها بلا توقف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news