تحقيق أردني في أحداث مخيم الزعتري
بدأت الأجهزة الأمنية الأردنية، أمس، تحقيقات موسعة مع العشرات من اللاجئين السوريين القاطنين في مخيم الزعتري بمدينة المفرق شمال شرق البلاد، إثر «أعمال شغب» افتعلوها، مساء أول من أمس، أصيب على إثرها 26 عنصراً من قوات الدرك.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «تحقيقاً موسعاً» بدأ مع العشرات من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري شمال شرق المملكة، على إثر «أعمال شغب افتعلوها» أول من أمس، بسبب «سوء أوضاعهم المعيشية»، أصيب على إثرها 26 عنصراً من قوات الدرك ونحو 30 لاجئاً سورياً باختناقات جرّاء استنشاقهم الغاز الناتج عن إلقاء قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع.
وكان العشرات من اللاجئين السوريين القاطنين في مخيم الزعتري للاجئين في مدينة المفرق، افتعلوا «أعمال شغب» وتجمعوا عند بوابة المخيم يودون الخروج منه، غير أن قوات الدرك منعتهم وتصدّت لهم بالقنابل المسيلة للدموع.
وشهد مخيم الزعتري أخيراً أعمال شغب أيضاً افتعلها لاجئون سوريون احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية، أصيب على إثرها أربعة رجال أمن وحطم عدد من المركبات داخل المخيم.
وكانت الحكومة الأردنية توعّدت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، اللاجئين الذين افتعلوا «أعمال الشغب» في المخيم واعتدوا على رجال الأمن.
واستنكر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة في بيان «إقدام مجموعات من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري على الاعتداء على رجال الأمن العام وقوات الدرك، ما أدى إلى إصابة 26 من رجال الأجهزة الأمنية وإثارة الشغب داخل المخيم في الوقت الذي تبذل الأجهزة الأمنية والمنظمات الإنسانية والجهات الحكومية المعنية جهوداً مضنية لتقديم الخدمات لهم».