خامنئي يحمّل واشنطن وإسرائيل مسؤولية الأزمة السورية
الإمارات تدعو «عدم الانحياز» إلى الإسهام في تحقيق السلام
أكدت دولة الإمارات، أنها تتطلع إلى إسهام حركة عدم الانحياز بطريقة خلاقة في البحث عن السلام مع بقية مكونات الأسرة الدولية، وأبدت استعدادها للمشاركة في العمل من اجل سلام دائم يحقق نهاية للأزمات السياسية والاضطرابات الاجتماعية التي تعيشها منطقة الشرق الاوسط وبقية مناطق العالم.
وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الاعلى حاكم أم القيوين، في كلمته أمام قمة عدم الانحياز في طهران، «إن السلام والامن والاستقرار لن تتحقق في المنطقة إلا بالالتزام بالمبادئ العظيمة التي أقرتها حركة عدم الانحياز منذ بداية نشأتها، وهي احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحسن الجوار، والوصول الى حلول عادلة لقضايا الاحتلال، التي من اولوياتها ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وذلك بانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام ،1967 بما فيها القدس الشرقية، وانشاء الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967». وأضاف سموه أن «شعار وهدف السلام الدائم الذي تتبناه هذه القمة يعد أمراً ضرورياً وملحاً في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المجتمع الدولي، وإننا نتطلع إلى إسهام حركتنا بطريقة خلاقة في البحث عن السلام مع بقية مكونات الأسرة الدولية»، مؤكدا سموه «استعداد دولة الإمارت للمشاركة في العمل من اجل سلام دائم يحقق نهاية للأزمات السياسية والاضطرابات الاجتماعية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وبقية مناطق العالم، ويتعامل بفاعلية مع التحديات الاقتصادية والمالية العالمية، وتداعيات التغيرات المناخية، ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتعزيز إمكانات تحقيق التنمية المستدامة، وبسط الأمن والاستقرار في العالم بما يحقق الأمن والتنمية معاً». وأكد سموه التزام دولة الإمارات بالمبادئ التأسيسية التي تشكل اساس حركة عدم الانحياز و«التي مازالت فاعلة وصالحة ويتوجب التمسك بها في علاقتنا الدولية»، مشيرا سموه إلى أن الإمارات ترى أهمية العمل الجماعي لتعزيز واحترام حقوق الإنسان ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وتطوير التعاون في ما بين أعضاء الحركة، تحقيقا للمصالح المشتركة، وترسيخ العدالة والوفاء بالالتزامات الدولية واحترام قواعد القانون الدولي. من ناحية أخرى، اعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية، آية الله علي خامنئي، أمس، عند استقباله رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، على هامش قمة عدم الانحياز في طهران، ان الولايات المتحدة واسرائيل هما «أبرز المسؤولين الخفيين» عن الازمة السورية. وقال خامنئي، كما اورد موقعه الإلكتروني، ان«أبرز المسؤولين الخفيين عن المشكلات المؤلمة في سورية هما اميركا والنظام الصهيوني، اللذان اغرقا سورية بالأسلحة، ودعما مالياً المجموعات غير المسؤولة» من المعارضة. واضاف أن الحكومة السورية «هي الضحية في هذه الأزمة». ودعا دمشق الى «مواصلة الإصلاحات السياسية للقضاء على كل حجج المعارضة»، و«كشف للرأي العام العالمي والعربي خفايا المؤامرة السورية». من جهته، صرح الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، خلال لقاء مع الحلقي، بأن الحكومة السورية يجب ان تكف عن استخدم اسلحة ثقيلة بعد اليوم.
وقال في مؤتمر صحافي بثه تلفزيون «برس تي في» الايراني الناطق بالانجليزية «ذكرت بأنه على جميع الاطراف وقف كل شكل من اشكال العنف، والجزء الاكبر من المسؤولية يقع على عاتق الحكومة السورية التي عليها الكف عن استخدام أسلحة ثقيلة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news