الصحافي الأميركي أوستـن تايس. أ.ف.ب

منظمتان تدعوان سورية للإفراج عن صحافيين معتقلين

حثت منظمتا «لجنة حماية الصحافيين و«مراسلون بلا حدود»، السلطات السورية للإفراج عن الصحافيين الأجانب، الذين اعتقلوا أثناء تغطية الصراع المحتدم في البلاد، بما في ذلك الصحافي الأميركي أوستن تايس.

وأكدت المنظمتان أن تايس، الذي يعمل مصورا صحافيا مستقلا لمصلحة صحيفة «واشنطن بوست»، وصحيفة «مكلاتشي»، و«قناة الجزيرة»، التي تبث إرسالها بالإنجليزية، أصبح في عداد المفقودين، ويعتقد أنه تم اعتقاله ـ منذ أوائل شهر أغسطس الماضي ـ بينما كان يغطي القتال في حلب.

وأعلن المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين جويل سيمون، أن «هناك مؤشرا قويا على أن الحكومة السورية تحتجز أوستن تايس».

وقال «إنه ينبغي على دمشق أن تعترف بأسر تايس، وأن تطلق سراحه فوراً». وأضاف أنه «يجب على كل الأطراف المتحاربة، في سورية، أن تضمن سلامة الإعلاميين، وتحترم وضعهم المعترف به دولياَ كمدنيين».

وأخبرت السفارة التشيكية في دمشق المنظمتين هذا الأسبوع، بأنه يعتقد أن تايس على قيد الحياة، لكنه معتقل من قِبل القوات الحكومية على مشارف دمشق، حيث يجري القتال الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين. وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود»، إن المصور التركي جونيت أونال، والصحافي الأردني بشار فهمي القدومي، اللذين يعملان لمصلحة «قناة الحرة» التلفزيونيةً، أصبحا في عداد المفقودين منذ 20 أغسطس الماضي.

وأضافت أن محطة الإخبارية التلفزيونية السورية بثت ـ يوم الإثنين الماضي ـ لقطات تظهر أونال وهو يدلي بتصريح، كان من الواضح أنه تم تحت التهديد. وقالت المنظمة إن «أونال الذي بدا متعباً، وظهرت تحت عينيه كدمات، قال إنه وقبل أن تأسره القوات الحكومية في حلب، كان يتم اصطحابه من قِبل أشخاص ذوي أصول أجنبية، فيهم سعوديون وشيشان وليبيون وقطريون، وكانوا جميعاَ يحملون أسلحة». بدورها، حضت الولايات المتحدة، أول من أمس، السلطات السورية على تأكيد اعتقالها أوستن تايس.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل لـ«فرانس برس»، لقد «اطلعنا على معلومات تؤكد ان تايس معتقل على يد السوريين، على الحكومة السورية تأكيد ذلك للقوة الحامية» للمصالح الاميركية في سورية، وهي جمهورية تشيكيا التي تمثل المصالح القنصلية الاميركية في سورية.

وذكرت «واشنطن بوست» نقلا عن مصادر دبلوماسية أن تايس (31 عاما) معتقل قرب داريا في ريف دمشق.

الأكثر مشاركة