السلطة الفلسطينية و«حماس» ترفضان نقل الحوار إلى إيران
رفضت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أمس، عرض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد باستضافة الحوار الفلسطيني في بلاده، فيما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية السبت فتح باب الترشح للانتخابات المحلية التي ستجري في العشرين من أكتوبر المقبل، في حين أعلنت حركة حماس رفضها اجراء الانتخابات في قطاع غزة، إلا انها لم تعلن إن كان أعضاؤها في الضفة الغربية سيشاركون في هذه الانتخابات أم لا.
وتفصيلاً، قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، وعضو الوفد الفلسطيني الى قمة عدم الانحياز، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض عرضاً قدمه إليه احمدي نجاد باستضافة حوارات المصالحة في طهران، حسبما ذكرت وكالة «سما»، أمس. وتابع أن عباس قال لنجاد «المصالحة الفلسطينية بوابتها القاهرة، واذا اردتم المساهمة في هذا الملف فعليكم طرق باب القاهرة».
من جهة أخرى، قال القيادي في حماس غازي حمد، في تصريحات لوكالة «معا» الفلسطينية إنه لا يؤيد نقل الحوار الفلسطيني إلى إيران. وقال إن مصر تقوم بدور كبير في شأن المصالحة، وقدمت لها التسهيلات المطلوبة، وفي ظل النظام المصري الجديد والحكومة الجديدة في مصر فإن الامور ستكون أسهل بكثير، هذا إضافة إلى قرب مصر جغرافياً من الفلسطينيين.
وأعلن مسؤولون من اللجنة في مؤتمر صحافي، فتح باب الترشح من أمس وحتى العاشر من سبتمر الجاري. وقال الامين العام للجنة الانتخابات المركزية رامي الحمد الله، إن عدد الناخبين من اصحاب حق الاقتراع وصل الى 963 ألفاً و493 ناخباً، موزعين على 353 هيئة محلية ستجري فيها الانتخابات.
وستجري الانتخابات المحلية في الضفة الغربية فقط، خصوصاً أن حركة حماس منعت لجنة الانتخابات المركزية من العمل في قطاع غزة، ما يعني منع إجراء هذه الانتخابات في القطاع.
واجتمعت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية قبل ايام مع ممثلي كل الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، وضعتهم في صورة استعداداتها.
في المقابل، قالت حركة حماس إنها لن تشارك في انتخابات الضفة الغربية، لا ترشيحا ولا انتخابا، لانها تجري من دون تحقيق المصالحة وإعادة الوحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وذكر مركز الإعلام الفلسطيني التابع لحماس على موقعه على الإنترنت أن المجلس التشريعي الفلسطيني سيعقد جلسة خاصة اليوم «سيمنح من خلالها الثقة للتشكيلة الحكومية الجديدة في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية». وأضاف الموقع أن هنية «حظي الأسبوع الماضي بموافقة كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية على التعديل على حكومته»، مع الإشارة إلى أن «تغييرا جذريا طرأ على التشكيلة الجديدة».
وقال رامي الحمد الله إن لجنة الانتخابات لم تتسلم أي موقف رسمي من اي فصيل بمقاطعة هذه الانتخابات في الضفة الغربية.
في سياق آخر، جرح فلسطينيان، الليلة قبل الماضية، شمال قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر طبية محلية خلال غارات جوية اسرائيلية على معسكرات تدريب لمقاتلين في القطاع الفلسطيني. وقال متحدث باسم أجهزة الطوارئ في غزة إن مدنيين اثنين يبلغان 40 و25 عاما اصيبا في غارة اولى للطيران الاسرائيلي على شمال مدينة غزة، استهدفت مركزاً لتدريب كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على القطاع. واستهدفت غارة اخرى معسكراً لمجموعة الاحرار، وهي فصيل فلسطيني قريب من حماس، ولم يسفر هذا الهجوم عن اي اصابات.
وأكد الجيش الاسرائيلي هذه الغارات، مشيراً الى انها استهدفت «مواقع لانشطة ارهابية» في شمال قطاع غزة، ردا على إطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية.
وأعلنت منظمة العفو الدولية ان فلسطينيين محتجزين في اسرائيل «باتت حياتهما في خطر شديد»، بعد أن مضى على اضرابهما عن الطعام أشهر عدة. وجاء في بيان لهذه المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ان حسن الصفدي وسامي البرق نقلا من مستوصف سجن الرملة قرب تل ابيب الى مركز آساف هاروفي الطبي.
وحسب المنظمة فإن الصفدي بدأ اضرابه عن الطعام في الثاني والعشرين من مايو، في حين بدأ البرق اضرابه عن الطعام في الحادي والعشرين من يونيو، للتنديد باحتجازهما الاداري، وهو إجراء يعود الى فترة الانتداب البريطاني، يعطي المحاكم العسكرية الاسرائيلية حق الابقاء على المحتجزين في السجن لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد من دون محاكمة.