الصين قلقة حيال تدهور الوضع
عبر وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي لمبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، عن قلق بكين المتنامي لتدهور الوضع بهذا البلد. وتطرق يانغ إلى مخاوف الصين، في محادثة هاتفية مع الإبراهيمي مساء، أول من أمس، بحسب بيان نشر على موقع وزارة الخارجية. ولاحظ وزير الخارجية الصيني أن الوضع في سورية يتدهور يوما بعد يوم، مؤكدا أن الصين قلقة جدا حيال ذلك، وتتابع عن كثب المشكلات الإنسانية التي تسببها المعارك في هذا البلد، وفقا للبيان. ورحب يانغ ايضا بتولي الابراهيمي مهمته الجديدة خلفا لكوفي أنان. وأكد دعم الصين إيجاد تسوية سياسية للازمة السورية. وتخلى أنان الشهر الماضي عن متابعة مهمته، بسبب ما اعتبره نقصا في الدعم الدولي لجهوده، لوضع حد للنزاع في سورية. ونجم فشل انان خصوصا عن الخلافات بين روسيا والصين من جهة، والدول الغربية الدائمة العضوية ايضا في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، من جهة أخرى. وترفض بكين مثل موسكو أي تدخل مباشر في الشؤون السورية، وجمد البلدان ـ بالتشاور في ما بينهما ـ صدور قرارات دولية عدة، طرحها الغربيون للضغط على النظام في سوري. وفي البيان نفسه، أشار يانغ لأهمية إجراء حوار سياسي بين السوريين، على اساس أنه الطريق الوحيد لإيجاد مخرج، مع احترام سيادة سورية والإرادة الشعبية فيها. وأكد مجددا أن العالم الخارجي يجب ألا يحاول فرض حل على السوريين، ولا شن تدخل عسكري في سورية. من جهته، أشار الإبراهيمي إلى الأهمية التي يوليها للموقف الصيني.