إندونيسيون يرفضون «المستعمر الأميركي»
نظم نحو 500 ناشط إسلامي تجمعاً أمام السفارة الاميركية، للاحتجاج على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون، معتبرين أن هدفها الترويج للمصالح الاميركية في مجال الاعمال، مثل منجم الذهب والنحاس الاميركي العملاق «فريبورت ماكموران» في اقليم بابوا.
وقال حزب التحرير الذي نظم التظاهرة في بيان إن «المعادن الكثيرة الموجودة في فريبورت هي ملك الشعب، ويجب ان تديرها الدولة بما فيه مصلحة الشعب». وردد المتظاهرون «ارفضوا هيلاري ارفضوا اميركا ارفضوا المستعمر».
وتوجهت كلينتون، أمس، الى اندونيسيا على امل تشجيع الوحدة بين دول رابطة جنوب شرق آسيا في إدارة النزاعات التي تتزايد توتراً مع الصين.
وكانت زيارة كلينتون الاخيرة الى المنطقة في يوليو الماضي شهدت فشل رابطة دول جنوب شرق آسيا في التوصل الى توافق خلال محادثاتها في كمبوديا وسط انقسامات بين الدول الـ10 الأعضاء حول كيفية التعاطي مع تزايد نفوذ الصين.
وستلتقي كلينتون القادة الاندونيسيين، بينهم الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو، كما ستزور مقر آسيان كجزء من جهودها لتشجيع العلاقات مع هذه الكتلة الناشطة اقتصاديا، التي تعتبر عموما صديقة للولايات المتحدة. وكانت إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي نشأ في اندونيسيا، تولت الحكم مع مهمة توسيع العلاقات مع أكبر دولة مسلمة في العالم، معتبرة اياها شريكاً مثالياً بسبب اعتمادها الديمقراطية والإسلام المعتدل، لكن الزخم من أجل تقريب العلاقات تبدد جزئياً، بسبب القلق في الولايات المتحدة من أعمال العنف التي يشنها إسلاميون اندونيسيون ضد الاقليات.