الأردن: يهمنا تماسك الدولة السورية لا مَنْ يحكمها
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.509081.1462577778!/image/image.jpg)
المعايطة: لا نتدخل في شؤون سورية. أرشيفية
أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة، أمس، أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية، مؤكدا أن ما يهم عمان هو تماسك الدولة السورية، بغض النظر عمن يحكمها، واتهم حركة «الإخوان المسلمين» في المملكة بالسعي إلى إعادة تشكيل النظام السياسي في البلاد.
وقال المعايطة إن بلاده «في حالة ترقب ومتابعة كل التفاصيل التي تحدث في سورية، وكل احتمالات هذا الملف حاضرة في أذهاننا، والأثمان لأي احتمال مقبل».
وأضاف أن الأردن لا يتدخل في الشأن السوري، نافياً أن تكون بلاده «ممرا للمسلحين، الذين يقاتلون مع المعارضة في المدن السورية ضد الجيش النظامي».
وأشار إلى أن هناك «احتمالات لأشياء (لم يحددها) تتعلق بكل تداعيات الأزمة السورية». وقال إن «كل واقع مستجد ناتج عن هذه الأزمة، سنتعامل معه بما يتناسب مع مصلحة الدولة الأردنية واستقرارها وأمنها».
وأكد أن بلاده «لا تستجدي المال على حساب اللاجئين السوريين». وقال «كما يطالب المجتمع الدولي بحل الأزمة السورية، فإن المطلوب منه أيضاً مساعدة الدول التي تتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين».
واعتبر أن الأردن «أكثر دولة متضررة، جراء ما يجري في سورية»، مضيفاً أن «هناك خطرا لو ذهبت الأزمة السورية باتجاه المس بجغرافية هذا البلد والبنية الداخلية السورية». وقال المعايطة «ما يهمّنا هو تماسك الدولة السورية، بغض النظر عمن يحكمها، وعدم دخولها في حالة فوضى، وهي مصلحة أردنية ومصلحة دول المنطقة». وأضاف «نتمنى أن تنتهي الأزمة السورية نهاية تحافظ على تماسك هذا البلد ووحدته واستقراره، لأننا نتحدث عن مصلحة أردنية كذلك». وفي سياق آخر، اتهم المعايطة حركة «الإخوان المسلمين» في الأردن بـ«السعي إلى إعادة تشكيل النظام السياسي في البلاد من جديد». وأضاف أن «نجاح إجراء الانتخابات البرلمانية، المتوقع إجراؤها في نهاية العام الجاري، ليس من مصلحة الإسلاميين، بل إن فشل هذه الانتخابات يخدمهم».
وقال إن «هناك أمراً آخر، هو أن الإسلاميين يطالبون ـ بشكل واضح ـ بإجراء تعديلات دستورية، تمس صلاحيات الملك (عبدالله الثاني)». وأضاف أن «هذا هو السبب الرئيس لإعلان الإسلاميين مقاطعتهم الانتخابات البرلمانية المقبلة، وليس معارضتهم قانون الانتخابات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news