الجيزاوي ينفي تهريب حبوب مخدرة إلى السعودية
نفى المحامي المصري أحمد الجيزاوي، المتهم بتهريب حبوب محظورة إلى السعودية، وأدى توقيفه ـ الربيع الماضي ـ إلى أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين، أن يكون قام بذلك خلال جلسة محاكمته أمس، وفقا لمصدر قضائي. وطالب ـ بحضور مستشار قانوني من القنصلية المصرية بجدة ـ بـ«التحري عن عدد الشنط التي كانت بحوزتي، وشريحة جوال، فإذا تم ضبطي عبر جهاز الـ(كس راي)، التابع للجمارك، فكيف استطعت الخروج إلى الصالة الحرة وشراء شريحة الجوال؟»، وفقا للمصدر. وتابع أحمد محمد ثروت السيد المعروف بالجيزاوي «الادعاء يقول إنه تم ضبطي الساعة الخامسة والنصف فجرا، وأنا حر حتى الواحدة والنصف ظهرا، عندما قبض عليّ بعد الخروج من المطار، لذا فإنني اطلب سجلا بالمكالمات التي صدرت من الشريحة». وحضر مقيد اليدين والرجلين برفقة المتهمين الثاني والثالث (مصري وسعودي). كما قام مستشار القنصلية المصرية بتسليم القاضي «قرصين مدمجين، يتضمنان السيرة الذاتية للجيزاوي، ليؤكد شخصيته للمحكمة ووضعه الوظيفي والعملي، على حد قوله. ولفت الجيزاوي إلى أن «سبب وجود المتهم الثاني في المطار كان لاستقبال والدته، التي وصلت معه على الطائرة ذاتها». وقال «لا ألوم السلطات السعودية، لكنني ألوم الإعلام (...)، أخشى الضغط الإعلامي الذي جعلني عدوا للشعب السعودي». من جهته، واجه المدعي العام الجيزاوي بصور تُظهر جلوسه وأمامه مجموعة من علب الحليب وصندوق لحفظ القرآن، قائلا إن «هذه الصورة اخذت لك بعد وصولك إلى المطار مباشرة ،وتظهر منها أنك غير مكره عليها، ولم تعذب للاعتراف بتهريبها». لكن المتهم رد قائلا «هذه الصور أكرهت على تصويرها، والتقطت لي بعد سبعة أيام من تاريخ القبض علي، وأي عاقل لا يقبل تصوير هذه الصور، وإظهار نفسه لكي يدان بتهريبها».