قائد الجيش الوطني: لا حوار مع الأسد إلا على تنحّيه
أكد القائد العام لما يعرف باسم «الجيش الوطني السوري»، اللواء محمد حسين الحاج علي، أنه لا توجد أي فرصة للتحاور من قبله مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد «إلا في حالة واحدة فقط وهي قبول بشار الأسد بالتنحي الفوري عن السلطة».
وقال الحاج علي في تصريحات هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «لكن لا يجب أن يفهم أحد أن الحوار مع الأسد على التنحي الفوري سيعني أننا سنوفر له خروجاً آمناً من البلاد، لا طبعاً، فالأسد سيحاكم، وهذا قرار يقع في إطار صلاحيات الشعب السوري وليس من صلاحياتي أو صلاحيات أي فرد أو جهة أخرى».
ونفى الحاج علي علمه بوجود مجموعات جهادية داخل الأراضي السورية تقاتل قوات بشار الأسد تضامنا مع الثوار السوريين. وأضاف «أسمع أحاديث بشأن
هؤلاء لكن ليس لدي معطيات حول وجودهم فعلياً».
كما نفى اشتراط أي دولة غربية أو إقليمية عليه عدم التعاون مع تلك المجموعات الجهادية مقابل دعمه بالمال والسلاح، مشدداً على أنه «لم تتم مناقشة مثل هذه الموضوعات معنا بل لم تطرح من الاصل، ونحن بالأساس كمؤسسة عسكرية وطنية ملتزمة لن نقبل التعاون مع مجموعات جهادية أو تكفيرية، فالمؤسسة العسكرية يجب أن تبعد عن السياسة والأيديولوجيا».
وقال إن «السفير الفرنسي السابق لدى دمشق (إريك شوفالييه) حضر اجتماعاتنا الافتتاحية وبدعوة من المجلس الوطني لا من قبلنا، ولم يحضر أي من اجتماعاتنا التفصيلية التي اقتصرت علينا كقيادات عسكرية».
وحول القدرة القتالية للجيش الوطني السوري وحجم القوات المقاتلة المنضوية تحته إمرته، قال الحاج علي «هناك الكثير من التشكيلات الموجودة بالداخل وكثير من المقاتلين يؤيدوننا ويقفون إلى جانبنا، وكذلك الكثير من السياسيين والنشطاء».
وأوضح أن «الجيش مشروع نواة لبناء الجيش السوري مستقبلاً، ولا يمكن انجازه في يومين أو ثلاثة بطبيعة الحال، لذا يتعذر علينا الآن إعطاء رقم محدد
عن حجم القوات الواقعة تحت سيطرتنا».
وحول أسباب الخلاف بينه وبين قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، ورفض الأخير لتشكيل الجيش الوطني السوري، قال الحاج علي «رياض الأسعد هو ضابط انشق عن الجيش النظامي وأسس الجيش الحر، وهذا الأخير له مساهمات كبيرة في مواجهة نظام بشار، وأنا لا أريد أن أقلل من شأنه».