مصير المخطوفين «مجهول» بعد دهم الجيش مقر عشيرة المقداد

عون: تغيير الأسد قد يقضي على لبنان والمسيحيين

عون: تفكير الأنظمة التي ستأتي يرجع الى القرن الـ .14 ا.ف.ب

حذّر الزعيم المسيحي اللبناني ميشال عون المتحالف مع «حزب الله» من أن تغيير نظام الرئيس السوري بشار الاسد «قد يقضي» على لبنان وعلى المسيحيين فيه.

وقال عون خلال حفل عشاء مساء أول من أمس، بحسب ما نقل عنه موقع «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه، إن «تغيير النظام في سورية قد يقضي علينا وعلى لبنان، لان الانظمة التي ستأتي تفكيرها يرجع الى القرن الـ14».

وأضاف «منهم من يقول: فليحكم الإخوان، فهل يعرف هؤلاء ما شريعة الاخوان؟»، في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين.

وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي قال في مقابلة مع «فرانس برس»، الخميس الماضي، ان المسيحيين في سورية (750 الف مسيحي، اي 4.1٪ من السكان) ليسوا مع «النظام» الحاكم في بلدهم، بل مع «الاستقرار».

ومنذ بدء حركات الاحتجاج ضد انظمة تسلطية في العالم العربي، تثار تساؤلات حول مصير المسيحيين الذين يتخوفون من وصول الحركات والاحزاب الاسلامية بديلاً لهذه الانظمة، بدليل نتائج الانتخابات الاخيرة في تونس ومصر.

وفي خضم النزاع السوري الدامي، يخشى على لبنان الذي يعيش فيه اربعة ملايين نسمة، 35٪ منهم مسيحيون، من تداعيات سلبية، حيث تبدو البلاد منقسمة بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له.

من ناحية أخرى، يلف الغموض مصير مواطن تركي ومجموعة من السوريين اختطفوا قبل اسابيع على أيدي عشيرة آل المقداد اللبنانية، بعد اعلان الجيش اللبناني، أمس، ان قوة منه دهمت منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، يعتقد ان المخطوفين يوجدون فيها.

واعلن الجيش اللبناني في بيان ان قوة عسكرية «دهمت ليل أمس (الجمعة) منطقة الرويس والاحياء المجاورة لها، لالقاء القبض على مطلوبين للعدالة، وبحثاً عن اشخاص مخطوفين، بعد ان اعلن سابقا افراد من آل المقداد مسؤوليتهم عن خطفهم».

واضاف البيان انه «تم توقيف عدد من المطلوبين، وتجري ملاحقة آخرين فارين في مختلف المناطق اللبنانية لتوقيفهم والعمل على اطلاق جميع المخطوفين، فيما صودرت خلال عمليات الدهم كميات من الاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية».

وقال مصدر عسكري لـ«فرانس برس» رداً على سؤال حول مصير المخطوف التركي والمخطوفين السوريين الآخرين «لا جديد لدينا حول هذا الموضوع».

في مقابل ذلك، أعلن ماهر المقداد الذي يعرف عن نفسه بانه المتحدث باسم عشيرة آل المقداد، في اتصال مع فرانس برس، ان «مصير المخطوف التركي والآخرين بات مجهولاً بالنسبة الينا». وأضاف «لم نعد نعرف شيئاً عنهم، كانوا موجودين مع اولادنا هنا، لكننا لا ندري ماذا حل بهم او اين اصبحوا».

واعلنت عشيرة آل المقداد الشيعية في أغسطس خطف 21 ومواطن تركي واحد، واكدت انها لن تطلق سراحهم قبل الافراج عن احد افرادها ويدعى حسان المقداد، بعدما اتهمت الجيش السوري الحر باختطافه في دمشق.

تويتر