الجيش اللبناني يُحبط محاولة خطف معارضين سوريين
أعلن الجيش اللبناني، أمس، أنه أحبط محاولة لاختطاف معارضين سوريين لاجئين في شمال لبنان على خلفية النزاع المسلح في سورية. فيما شكك رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في أن تكون القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) على استعداد للانتشار على الحدود البرية اللبنانية - السورية، كما تطالب المعارضة في لبنان.
وقال الجيش اللبناني في بيان، إنه «لدى توافر معلومات في الآونة الاخيرة عن نية لاختطاف معارضين سوريين لاجئين الى لبنان، وبناءً على توجيهات قائد الجيش (العماد جان قهوجي) وضعت مديرية المخابرات في أقصى جهوزيتها لملاحقة المتورطين».
وأضاف البيان أنه «وبعد متابعة حثيثة من قبل هذه المديرية تمكنت من وضع يدها على عصابة مؤلفة من ستة أشخاص، إذ تمكنت قوى الجيش من توقيف ثلاثة منهم في محلة البحصاص - طرابلس، ضبطوا أثناء قيامهم بخطف أحد المعارضين السوريين، وبنتيجة التحقيقات أوقفت المديرية ثلاثة اشخاص آخرين من العصابة المذكورة». وأكد أن الموقوفين سُلّموا الى الجهات القضائية المختصة،وأن هذه الخطوة «تأتي في إطار خطة أمنية متكاملة أعلنت عنها قيادة الجيش، وتشمل ملاحقة جميع القضايا الأمنية حتى النهاية». ويعتبر اختطاف السوريين وغيرهم من الاجانب مصدر قلق متزايد في لبنان، حيث عشيرة محلية خطفت 20 سورياً ورجل أعمال تركياً رداً على احتجاز احد اقاربهم رهينةً من قبل المعارضين السوريين في دمشق. وعززت عمليات الخطف في لبنان الخوف من إمكانية أن ينعكس النزاع المسلح في سورية على البلد الصغير المجاور، وان يؤدي الى حالة من عدم الاستقرار في لبنان، حيث لدمشق تأثير كبير على مدى عقود من الزمن.
إلى ذلك، قال ميقاتي للصحافيين في رده على مطلب المعارضة بنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية: «لو كانوا هم في الحكم اليوم هل كان في استطاعتهم تنفيذ ما يعلنون عنه؟ وهل الوقت مناسب لذلك؟ وهل (اليونيفيل) مستعدة للانتشار على الحدود مع سورية؟ وهل الأمر وارد لديها؟».
وعن أسباب عدم رفع الصوت من قبل الحكومة عند حصول عمليات تهريب أسلحة ومتفجرات من لبنان الى سورية، أكد ميقاتي أن الجيش اللبناني منتشر على الحدود مع سورية. وأضاف «نحن نبذل كل جهدنا لحماية حدودنا ومنع أي إخلال أمني عليها، ولكن إذا كانت هناك عمليات تهريب من لبنان فالأحرى بالجانب السوري، الذي هو الأقوى على الحدود، أن يحمي حدوده ويمنع التهريب من لبنان».
وحول المطالبة بإلغاء المعاهدات مع سورية وطرد سفيرها من بيروت، أجاب ميقاتي «لقد تم بذل المستحيل للوصول الى علاقات دبلوماسية بين لبنان وسورية، فهل هذا هو الوقت المناسب لبحث هذا الموضوع؟ وهل الطرف السوري قادر على التحاور في هذه المسألة في الظروف الراهنة؟». وعن استمرار حصول عمليات تهريب أسلحة الى سورية وحصول عمليات تهريب أجهزة اتصال عبر مطار بيروت، ووجود موقوفين في هذا الملف، أجاب «يحاول البعض التهريب عبر مطار بيروت، لكن الأجهزة الرسمية بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه الإخلال بالقانون».