إيران: نظام الأسد اقترب من النصر
أكدت إيران، أمس، أن «مسار الحرب» في سورية يقترب من نهايته «لمصلحة الحكومة والشعب السوري»، محذرة في الوقت نفسه من أن أي تدخل عسكري في سورية سيدخل المنطقة في «أزمة حادة».
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن مساعد رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، قوله «إن مسار الحرب في سورية يقترب من نهايته لمصلحة الحكومة والشعب السوري».
وأضاف ان سورية «تخوض حرباً كبرى تشنها أميركا وبعض الدول الأوروبية وعدد من دول الجوار، التي ترمي من خلال استخدام المعدات العسكرية الى اسقاط النظام في سورية وفرض ارادتها على الشعب السوري».
وأوضح ان «مسار هذه الحرب يقترب من نهايته لمصلحة الحكومة والشعب السوري، وسيتم قريباً تسجيل نصر كبير للمقاومة، ولن تتمكن أميركا ولا بريطانيا ولا الصهاينة ولا اعداء المقاومة من فعل اي شيء». ونصح العميد جزائري «الدول الداعمة للإرهاب والمثيرة للحروب الإقليمية، أن تخلّص نفسها عن المستنقع الأميركي والصهيوني قبل فوات الأوان، وألا تضاعف كراهيتها لدى الشعوب».
في سياق متصل نقلت وكالة «مهر» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي «إن التدخل العسكري في سورية سيدخل المنطقة بأسرها في أزمة حادة».
وحول التهديد الأخير لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالتدخل العسكري في سورية من دون اللجوء الى مجلس الأمن، قال مهمانبرست إنه «كما اعلنا مرارا، ان الأزمة السورية ليس لها حل عسكري، وانما الحل المناسب والمطلوب يتمثل في عدم تدخل الدول الأجنبية وعدم تسليح الجماعات المعارضة ومنع النشاطات الإرهابية في هذا البلد». ووصف تلك التهديدات بأنها «غير منطقية وغير عملية نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة».
ودعا جميع الدول «التي يمكنها ان تترك أثراً إيجابياً وبنّاء الى الإسهام في حل الأزمة السورية».
وأكد أن «التدخل العسكري في أي من دول المنطقة، يدخل المنطقة بأسرها في أزمة حادة».
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن الرئيس محمود أحمدي نجاد أضاف اسم العراق ودولة أخرى لم يسمها، إلى المبادرة التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي لحل الأزمة السورية ليصبح عدد الدول التي تتشاور حيال ذلك ست دول.
وقال صالحي، في مؤتمر صحافي عقده أمس، في محافظة اذربيجان الشرقية «لقد اقترح الرئيس المصري ان تعقد مشاورات بين أربع دول لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، وقام الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد باقتراح اضافة دولتين ليصبح العدد ست دول».