الجيش اللبناني يحرر 4 مختطفين سوريين
أعلن الجيش اللبناني، أمس، عن تحرير أربعة سوريين من خاطفيهم من عائلة المقداد التي كانت تحتجزهم للضغط على المعارضة السورية لإطلاق سراح أحد أفرادها المختطف في سورية
وقال الجيش اللبناني في بيان ان «وحدات الجيش استكملت اجراءاتها الميدانية الصارمة لتوقيف المطلوبين للعدالة على خلفية خطف اشخاص من جنسيات مختلفة وقطع طرق واطلاق نار»، وأضاف أن قوة من مديرية المخابرات بمؤازرة وحدة من الجيش تمكنت من تحرير اربعة مخطوفين سوريين بعد دهم مكان وجودهم في محلة حي السلم في الضاحية.
واضاف البيان ان العملية ادت ايضا الى توقيف شخصين في المكان نفسه «يشتبه في ضلوعهما في عملية الخطف وذلك من دون مقاومة تذكر».
كما اوقفت قوة مشتركة من مديرية المخابرات ووحدة من الجيش عدداً من الأشخاص الذين يشتبه في ضلوعهم في عملية الخطف في اماكن اخرى من الضاحية، و«بوشر التحقيق معهم».
من جهتها، نسبت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية الى أمين سر رابطة آل المقداد، ماهر المقداد، قوله إن الجيش اللبناني داهم خلال الليلة قبل الماضية أماكن عدة لآل المقداد في حي السلم، والغبيري، وحارة حريك، والرويس (في ضاحية بيروت الجنوبية ).
وأضاف انه في إحدى المداهمات «أطلق الجيش النار وأصيب التركي المخطوف (ايدين توفان تيكين) وحمله عناصر من آل المقداد وهربوا به، تاركين السوريين الأربعة». وأكد المقداد انه «على الفور حضرت دورية من الجيش وأخذت المخطوفين السوريين».
واوضح أن السوريين الأربعة هم آخر المخطوفين لدى آل المقداد الذين كانوا اعلنوا قبل ثلاثة اسابيع انهم يحتجزون اكثر من 20 سورياً ومواطناً تركياً، مطالبين بالإفراج عن حسان المقداد الذي خطف في دمشق مقابل الافراج عنهم.
ولم تعرف ظروف تحرير الرهائن السوريين الآخرين. الا ان عملية سابقة للجيش حصلت في الثامن من سبتمبر في الضاحية الجنوبية، اعلن بعدها الخاطفون ان مصير السوريين المخطوفين «مجهول».
في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم خاطفي الرهينة التركي أن هذا الاخير «أصيب بجروح خلال عملية للجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية من بيروت لتحريره مع مخطوفين سوريين آخرين».
بدوره، قال السفير التركي في لبنان سليمان إنان اوزيليدز لـ«فرانس برس» ان مواطنه «لايزال بين ايدي آل المقداد»، وان لا جديد حول قضيته، نافياً وجود معلومات لديه حول اصابته بجروح.