عودة التركي الثاني المختطف إلى بلاده
لبنان يصادر شاحنة أسلحة متجهة إلى سورية
صادر الجيش اللبناني، أمس، شاحنة في وادي البقاع شرق لبنان، تحمل كمية كبيرة من الاسلحة كانت في طريقها الى سورية، فيما عاد المواطن التركي المختطف في لبنان إلى تركيا، بعد منتصف الليلة قبل الماضية.
وقال الجيش البناني، أمس، في بيان، إنه في اطار عملية ضبط الحدود ومراقبة دخول المسلحين وتهريب الاسلحة من لبنان وإليه، رصدت دورية تابعة للجيش في منطقة رأس بعلبك ـ البقاع، شاحنة «مشبوهة» انذرتها بالتوقف فلم يمتثل من بداخلها، وأقدموا على شهر السلاح باتجاه الدورية.
وأضاف ان الدورية تمكنت من تطويق الشاحنة وتوقيف من بداخلها، وهم ثمانية اشخاص من التابعية السورية.
وذكر أنه صودرت من الشاحنة كميات كبيرة من الأسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة والذخائر والقنابل اليدوية وقذائف الـ«آر.بي.جي»، والصواعق الكهربائية، بالإضافة الى كمية من اجهزة الاتصال والاعتدة العسكرية المتنوعة.
من ناحية أخرى، عاد المواطن التركي عبدالباسط أصلان، الذي أطلق سراحه بعد اختطافه في لبنان إلى بيته بولاية هاتاي قرب الحدود السورية، بعد منتصف الليلة قبل الماضية، وتحدث بشكل مقتضب عن عملية خطفه.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول»، أن وزير العدل التركي سعدالله أرغين، وعائلة المختطف أصلان وأقاربه والعديد من المواطنين الأتراك كانوا في استقباله في مطار هاتاي، وعقد الوزير التركي وعبدالباسط أصلان مؤتمراً صحافياً في المطار. وقال أصلان الذي يعمل سائقاً على شاحنة نقل خارجي، إنه «يقدم الشكر البالغ لرئيس الجمهورية عبدالله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وجميع مسؤولي الحكومة الذين لم يبخلوا بحهد للإفراج عنه».
وأضاف أن «رئيس الوزراء أردوغان اتصل به هاتفياً فور الإفراج عنه وهنأه بسلامته، واطمأن على صحته».
وحول عملية اختطافه قال أصلان إن«مجموعة مسلحة ملثمة من سبعة إلى ثمانية أشخاص أحاطوا به بعد إفراغه حمولة شاحنته، وطلبوا جواز سفره، وأجبروه على النزول منها، والركوب في سيارة أخرى بعد وضع اللثام على وجهه. وأضاف «وضعوني في بيت عادي فيه تلفاز ومكيف، وأخبروني أنهم لا يريدون مني مالاً، بل يريدون أن تتدخل تركيا للإفراج عن 10 لبنانيين اختطفوا في سورية».
وأطلق سراح أصلان، أول من أمس، وسلم إلى السفير التركي في بيروت، وأرسلت السلطات التركية طائرة خاصة أقلته إلى مدينته هاتاي . وقال وزير العدل التركي سعدالله أرغين، إن «الحكومة التركية بذلت جهودا مكثفة للإفراج عن سائق الشاحنة المختطف عبدالباسط أصلان، ونحمد الله على عودته إلى بلاده من دون تعرضه لأي أذى».
ويأتي إطلاق سراح عبدالباسط آصلان بعد يومين من إطلاق سراح مواطنه رجل الأعمال التركي أيدن توفان تيكين، الذي اختطفته عشيرة المقداد في لبنان في 15 أغسطس الماضي مع عدد من السوريين، في محاولة من العشيرة للضغط على تركيا كي تسعى لإعادة ابنها حسان المقداد المختطف في سورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news