ميشال سليمان. غيتي

سليمان يطلب توضيحاً عن وجود «الحرس الثوري»

طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمس، «توضيحاً رسمياً» من السلطات الإيرانية حول وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في لبنان.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، إن سليمان التقى السفير الايراني غضنفر ركن ابادي، أمس، وتناول معه ما نقلته وسائل الاعلام عن القائد الاعلى للحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، حول وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان وسورية.

وأضاف أن السفير «نفى ذلك، موضحاً أن الكلام أتى جواباً عن سؤال يتعلق بوجود عناصر الحرس الثوري الايراني في لبنان وسورية، وكانت اجابة قائد الحرس محمد علي جعفري تتناول الوضع السوري». وأكد البيان أن سليمان «طلب توضيح ذلك رسمياً من السلطات الايرانية المختصة».

وكان جعفري، أقر أول من أمس، بوجود عناصر من «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري في سورية ولبنان، مشيراً الى «أننا نقدم لهما (البلدان)، نصائح وآراء ونفيدهما من تجربتنا»، من دون ان يحدد الجهات التي تستفيد من هذه المساعدة في البلدين.

وهي المرة الأولى التي يتقدم فيها لبنان المنقسم بين مجموعة سياسية متحالفة مع سورية وإيران وأخرى مناهضة لهذين البلدين، بطلب توضيح رسمي من ايران الداعمة لوجستياً ومالياً لـ«حزب الله»، أبرز مكونات الحكومة اللبنانية الحالية. كما أنها المرة الاولى التي تؤكد فيها إيران وجود عناصر من فيلق القدس في سورية ولبنان، بينما تتحدث المعارضة السورية والمسؤولون الاميركيون عن ذلك منذ أشهر. من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، أن بلاده تصر على إطلاق المختطفين اللبنانيين الـ10 لدى المعارضة المسلحة في سورية «دفعة واحدة». وقال إن «هناك تنسيقا بين الحكومتين اللبنانية والتركية» في ملف المختطفين.

وأضاف ان «هذا الملف يجب ان ينتهي، وقد أكدنا على الجانب التركي بضرورة إطلاق المختطفين الـ10 دفعة واحدة».

وكانت المعارضة المسلحة في سورية احتجزت في مايو الماضي 11 لبنانياً داخل الأراضي السورية القريبة من الحدود التركية لدى عودتهم من زيارة العتبات المقدسة في ايران عبر تركيا، ثم اطلقت أحدهم الشهر الماضي. وتلعب تركيا دور الوسيط بين لبنان والمجموعة الخاطفة.

الأكثر مشاركة