السعودية تتغيب عن اجتماع إقليمي بشأن سورية

اختارت السعودية عدم حضور اجتماع إقليمي بشأن سورية أمس، فيما يعد نكسة لمنتدى يضم إيران الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد وخصومه الرئيسيين في المنطقة.

وقد تألفت "مجموعة الاتصال" التي تضم مصر وتركيا وايران والسعودية بمبادرة من مصر التي يسعى رئيسها الجديد محمد مرسي إلى اتباع سياسة متوازنة في مجال السياسة الخارجية.

وأبدى دبلوماسيون ومسؤولون غربيون تشككا بشأن إمكان أن تثمر اجتماعات المجموعة اتفاقا ملموسا لنزع فتيل الأزمة السورية مشيرين الى التنافس بين السعودية وايران بوصفه عقبة مهمة.

وطالبت السعودية ومصر وتركيا بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد في حين أن إيران هي حليفه الرئيسي وتتهم دولا منها السعودية وتركيا بمساعدة السوريين الساعين لإسقاطه.

وبسبب ذلك قال بعض المحللين إن مصر نفسها لا تتوقع الكثير من المجموعة وإن الرئيس مرسي إنما اقترحها لإعادة مصر إلى وضع قوة إقليمية.

وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بعد اجتماع القاهرة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه التركي والإيراني إن مجموعة الاتصال قررت أن تجتمع ثانية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف قوله "ناقشنا مجموعة من الافكار والمبادئ بصورة عامة التي من شأنها ان تساهم في التوصل إلى حل للوضع المأساوي في سورية من شأنه وقف نزيف الدماء."

وقال وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي في المؤتمر الصحفي "أن نتوقع حلا سريعا من خلال اجتماع هذا أمر غير واقعي. علينا أن نكون صبورين ولكن أؤكد لكم ان المشتركات أكثر من الخلافات."

وأضاف قوله "الكل أكدوا على إيجاد (ضرورة) حل سلمي وخصوصا الدول المؤثرة في المنطقة." وكرر ما قال انه موقف طهران القائم منذ وقت طويل بأن الحكومة السورية يجب أن تلبي طموحات الشعب السوري لكن ينبغي عدم فرض حل من الخارج.

وقال "إن مصر وتركيا وايران والسعودية لهم دور كبير ومن الممكن أن يأتوا في النهاية باقتراح نأمل أن ينتج بنتيجة مرضية للجميع ولكن هذا يحتاج الى تشاور أكثر."

وتحدث وزير الخارجية التركي داود أوغلو عن الحاجة إلى "مسعى إقليمي لحل قضايا منطقتنا."

وذكر مسؤولون مصريون أسبابا متضاربة لغياب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. ولم يقولوا لماذا لم يحضر أحد آخر مكانه.

وقد أجريت لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عملية جراحية الشهر الماضي منعته من مزاولة العمل الرسمي لكن ناب عنه في الاجتماعات الدولية نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبد الله.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي ومسؤول من الجامعة العربية إن وزير الخارجية السعودي لم يحضر اجتماع أمس لأسباب صحية. لكن وزير الخارجية المصري عمرو، قال ان غيابه كان بسبب ارتباطات محددة من قبل. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السعودية التي حضرت اجتماعا تحضيريا للمجموعة الاسبوع الماضي.

تويتر