عباس يحتج على الاستقبال الرسمي لهنية في مصر

احتج الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، امس، للسفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، ياسر عثمان، على الاستقبال الرسمي في القاهرة لرئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، إسماعيل هنية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس تأكيده خلال لقائه عثمان في رام الله، ضرورة التمسك بـ«وحدانية التمثيل الفلسطيني».

وحذر عباس من «المحاولات الرامية للعبث بهذه القضية المصيرية لأنها تشكل تأييداً ودعماً لمخططات الانقسام والحلول المشبوهة للقضية الفلسطينية».

وأكد السفير المصري أن بلاده متمسكة «بوحدانية التمثيل الفلسطيني، وبالمشروع الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967».

كما شدد السفير المصري على حرص بلاده على التخفيف من وطأة الحصار على الشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه «حرصها كما كانت دائماً على أن تظل غزة جزءاً من المشروع الوطني والوحدة الجغرافية والسياسية للشعب الفلسطيني».

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، قد قال في بيان صحافي إن هنية «متمرد على الشرعية الفلسطينية، ويدعي أنه يزور مصر بصفته رئيس الحكومة الشرعية ويصطحب معه عدداً من وزرائه». وأضاف أن إجراء محادثات سياسية وأمنية واقتصادية بين رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، وهنية «يرسل رسالة خاطئة لقيادة (حماس) في قطاع غزة، ما سيشجعها على استمرار التنكر والتنصل النهائي من اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية، وتحويل الانقسام الحالي إلى انفصال دائم بين دولة حماس في غزة، والضفة الغربية».

وتابع «للسلطة الفلسطينية رئيس شرعي واحد هو الرئيس محمود عباس، ووفقاً للقانون هو الذي يعين ويقيل رئيس مجلس وزراء السلطة، وسبق له أن أقال هنية منتصف عام ،2007 ومن ذلك التاريخ لم يعد له أي صفة رسمية شرعية».