الاحتلال يواصل مخططات التهويد في القدس. غيتي

مستوطنون يقتحمون «الأقصى» بحراسة الشرطة

اقتحم عدد من المستوطنين والسياح الأجانب، صباح امس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة برفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مخطط استيطاني لبناء جسر للمشاة يؤدي إلى نفق ساحة البراق. ولاول مرة نقل قيادي فلسطيني عن الرئيس محمود عباس كلاما عن إمكانية إلغاء اتفاقية أوسلو.

وفي تصعيد جديد، لاحقت عناصر من شرطة الاحتلال بعد دخولها الأقصى مع مجموعة من المستوطنين، شباناً داخل المسجد واحتجزوهم بالقرب من باب المطهرة للوضوء، واستجوبوهم حول كيفية دخولهم المسجد، وبعد فشلهم في إخراجهم من المسجد تم احتجاز بطاقاتهم الشخصية.

من جهتها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مخطط استيطاني تقوده جمعية «العاد» الاستيطانية المتطرفة لبناء جسر للمشاة يربط بين مركز الزوار الاستيطاني في مدينة داود وصولاً إلى نفق ساحة البراق.

وأكدت الهيئة في بيان لها أن المخطط يأتي استمراراً للسياسة الإسرائيلية الهادفة لتهويد مدينة القدس المحتلة وتحويلها لمدينة يهودية يطغى عليها الطابع اليهودي من خلال استحداث معالم غريبة عن مدينة القدس وتوطين مزيد من المستوطنين المتطرفين في المدينة وتهجير المقدسيين وطردهم من بيوتهم وأراضيهم. وأشارت الهيئة إلى وجود عشرات المخططات التهويدية التي يتم تنفيذها بالسر والعلن مثل مخطط لإنشاء كنس يهودية تحت الأرض تخصص للمصليات اليهوديات أسفل ساحة البراق، إضافة لإطلاقها دعوات لهدم جسر باب المغاربة بين ساحة حائط البراق وباحات الحرم القدسي بجانب الحفريات والأنفاق المسترة أسفل المنطقة المذكورة.

من جهة أخرى، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف لوكالة «فرانس برس»، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثار خلال اجتماع القيادة الفلسطينية، الذي عقد يومي السبت والاحد الماضيين ملف اتفاق أوسلو، وإمكانية إلغائه والاتفاقات الاقتصادية والأمنية المرتبطة به.

وأضاف المسؤول الفلسطيني ان وجهات نظر اعضاء القيادة الفلسطينية حول هذه المسألة كانت متباينة، وتقرر تأجيل الأمر للاجتماع المقبل للقيادة، بعد عودة عباس من نيويورك حيث سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وأشار أبويوسف إلى انها المرة الاولى التي تضع فيها القيادة الفلسطينية على طاولة البحث مسألة اتفاق أوسلو، منذ توقيعه عام .1993

الأكثر مشاركة