ارتفاع عدد المختطفين في بلدة ربلة إلى 218 شخصا
قال مصدر محلي في بلدة ربلة السورية، أمس، إن عدد المسيحيين الذين تم اختطافهم على يد المسلّحين في البلدة بلغ 218 مزارعاً وعاملاً.
وأضاف أن «المسلّحين تابعوا منذ أمس (الاثنين) عملية اختطاف المسيحيين على الطرقات المؤدية الى ربلة (جنوب غرب مدنية حمص)، حتى وصل عدد أبناء البلدة المختطفين الى 218 شخصاً من المزارعين الذين كانوا يقومون بقطف التفاح في مزارعهم، إضافة الى العمّال بمن فيهم نساء وشيوخ»، موضحاً أنه تم الإفراج عن النساء صباح أمس.
ولفت المصدر نفسه الى أن المسلّحين يحتجزون الرهائن في مدرسة بلدة جوسيه الرسمية قرب الحدود اللبنانية. وقال إن المعلومات تشير الى أن «الخاطفين سيطالبون بفدية أو بمطالب خاصة مقابل الإفراج عن الرهائن». وكان مصدر محلي في ربلة قال، أول من أمس، إن مسلحين سوريين من منطقة جوسيه القريبة من الحدود اللبنانية ـ السورية المشتركة، ومعهم مسلّحون لبنانيون، اختطفوا نحو 150 مزارعاً من بلدة ربلة أثناء قيامهم بقطف التفاح في مزارع البلدة.
يشار الى أن مسلّحين قاموا منذ نحو شهر بمحاصرة بلدة ربلة التي يقطنها نحو 12 ألف مسيحي، وقطعوا عنها الماء والمازوت والكهرباء قبل أن يتدخّل الجيش السوري ويفك الحصار عنها.
من جهتها، قالت وكالة «فيدس» الفاتيكانية، أمس، إن المختطفين في قرية ربلة هم مزارعون من طائفة الروم الملكيين الكاثوليك. ونقلت عن والد أحد المخطوفين قوله «سمعنا رشقات نارية وهرعنا إلى المكان لرؤية ما كان يحدث، فشاهدنا العديد من الحافلات والشاحنات تأخذ الناس بعيداً، ولم يبق في الحقول سوى صناديق التفاح».
وأشار إلى أن «هذه المنطقة كانت على مدى شهور تحت سيطرة العصابات المسلحة، وفي الأسابيع الأخيرة لم يكن باستطاعتنا الاهتمام بالأشجار في الحقول لانعدام الأمن، ثم بفضل مبادرة من محافظ حمص، بدت الأوضاع في تحسن». وقال «نحن قرية هادئة على مقربة من مزار النبي إيليا الذي يصلي له المسيحيون والمسلمون، ولا نريد إلاّ العيش بسلام مع الجميع».
وتعليقاً على الحادث قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام لـ«فيدس»، «أطلب من الله أن يساعد المساكين والأبرياء»، مطلقا نداءً إلى «جميع الأطراف لاحترام المدنيين وإنقاذ أرواح الأبرياء».