المعلم: سورية لاتزال تؤمن بالحل السياسي
أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم، أمس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن بلاده لاتزال «تؤمن بالحل السياسي للخروج من الأزمة» القائمة منذ أكثر من سنة ونصف السنة.
وقال: «نحن لانزال نؤمن بالحل السياسي خطا اساسيا للخروج من الأزمة وأدعو كل الأطراف والأطياف السياسية داخل سورية وخارجها الى حوار بناء تحت سقف الوطن». واتهم المعلم دولاً في مجلس الأمن بـ «دعم الإرهاب» في سورية. وقال «إن نجاح أي جهد دولي يتطلب توقف الدول الداعمة للمجموعات المسلحة، وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر وليبيا والولايات المتحدة وفرنسا عن تسليح وتمويل وإيواء» هذه المجموعات. وقال إن مطالبة الرئيس بشار الأسد بالتنحي تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية، مؤكداً أن الشعب السوري هو الذي يختار قيادته عبر صناديق الاقتراع.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، خلال استقباله المعلم، النظام السوري الى «الرأفة بشعبه». وندد كي مون، بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي أمام المعلم «بأشد العبارات» باستمرار اعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في سورية، وكذلك القصف «الذي تقوم به الحكومة». ولاحظ ان «تراجع العنف يمكن ان يعد الحكومة (السورية) لعملية سياسية».
إلى ذلك، اتهم المعلم في حديث تلفزيوني، أمس، الولايات المتحدة باستخدام موضوع الاسلحة الكيماوية لشن «حملة» تشبه تلك التي سبقت الغزو الذي ادى الى اسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال المعلم في حديث الى قناة «الميادين» الفضائية، إن «هذا الموضوع (الاسلحة الكيماوية) هو من بنات افكار الادارة الاميركية. هذا هراء صنعوه لشن حملة على سورية تشبه ما فعلوه بالعراق».
وأضاف في المقابلة التي أجريت معه في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة أن «موضوع الاسلحة الكيماوية اذا وجد في سورية وانا اضع خطاً تحت اذا وجد، فهل معقول أن نستخدمها ضد شعبنا؟ هذا هراء».
وقال: «لكن هذا لا يعني إطلاقاً ان سورية لديها مخزون اسلحة كيماوية، او انها تنوي استخدام هذه الاسلحة ضد شعبها».
وتعد هذه الاسلحة واحداً من ملفات النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 18 شهرا، لاسيما بعد تأكيد المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي في 23 يوليو الماضي انه «لن يتم استخدام اي سلاح كيماوي او جرثومي ابداً خلال الازمة في سورية مهما كانت التطورات الداخلية»، وان «هذه الاسلحة لن تستخدم الا في حال تعرضت سورية لعدوان خارجي».