الأمن الأردني يفضّ شغباً في مخيّم للاجئين السوريين

مخيم الزعتري يؤوي نحو 34 ألف لاجئ سوري. رويترز

استخدمت قوات الأمن الأردنية، فجر أمس، في مخيم للاجئين السوريين في شمال المملكة، الغازات المسيلة للدموع لفض تحرك احتجاجي تحول الى اعمال شغب، اوقعت اصابات في صفوف اللاجئين ورجال الأمن، كما افادت مصادر متطابقة.

وقال رئيس جمعية الكتاب والسنّة التي تقدم مساعدات لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في المملكة، الشيخ زايد حماد، لوكالة فرانس برس، ان قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق لاجئين اثاروا شغبا في مخيم الزعتري (85 كم شمال عمان).

وأضاف ان نحو 500 لاجئ شاركوا في أعمال الشغب واحتكوا برجال الأمن، ما اوقع عشرات الاصابات بينهم وبين رجال الأمن، مشيراً إلى أن مثيري الشغب أحرقوا مستشفى ميدانياً وخياماً وحطموا سيارات اسعاف كانت موجودة لخدمتهم.

من جهته، قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام، المقدم محمد الخطيب، لوكالة فرانس برس، ان قوات الشرطة سيطرت على الموقف بعد اندلاع اعمال شغب واسعة في المخيم، لكنه لم يعط تفاصيل حول وقوع اصابات او اعتقالات.

وأضاف ان الحالة الجوية التي شهدتها المملكة، اول من امس، والرياح القوية ادت الى تطاير مئات الخيام في المخيم، وانقطاع التيار الكهربائي، ما دفع بعض اللاجئين الى الاحتجاج.

لكن حماد رأى ان هناك فئة مندسة تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد بين اللاجئين في المخيم تسعى لضرب العمل الإغاثي داخله، عبر استغلال اي حجة بين حين وآخر. واضاف ان هذا مخطط سوري واضح للقيام بأعمال عنف داخل الاردن لدفعه إلى وقف استقبال اللاجئين السوريين.

من جانبه، قال الخطيب لوكالة فرانس برس، ان الاجهزة الامنية ضبطت اربعة سوريين بمدينة المفرق (شمال شرق قرب الحدود مع سورية) بحوزتهم اسلحة كلاشينكوف ومسدسات وعتاد ومناظير رؤية ليلية. واضاف ان التحقيقات مازالت جارية مع الاربعة للوصول الى آخرين اثر معلومات عن وجود اشخاص من جنسيات عربية تنوي افتعال فوضى وإثارة قلاقل في المملكة.

ورداً على هذه الاشتباكات، احتج عدد قليل من سكان المفرق أمام المخيم، ودعوا عمان إلى طرد جميع السوريين من المنطقة. وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، اكد في مقابلة مع وكالة فرانس برس، في سبتمبر، لدى سؤاله عن وجود خلايا نائمة بين اللاجئين السوريين، ان «عددا منهم لم يأت بحثا عن ملاذ آمن، بل لتنفيذ مهام أخرى». وأوضح ان تلك المهام تتضمن «جمع معلومات استخبارية عن اللاجئين، او تنفيذ مخططات تستهدف استقرار الأردن وأمنه».

وكان الامن الاردني استخدم الغاز المسيل للدموع الاسبوع الماضي لتفريق محتجين غاضبين في المخيم نفسه، الذي يؤوي نحو 34 الف لاجئ سوري، بعدما أحرقوا خيمة ودمروا ممتلكات.

تويتر