إيفانيشفيلي: ملياردير موالٍ لروسيا

أعلن زعيم المعارضة الجورجية الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي، فوزه بالانتخابات التشريعية أمام حزب الرئيس الحالي، إلا أن الحزب الحاكم أكد أن المعارضة لن تفوز بأغلبية المقاعد في البرلمان، بسبب نظام معقد يجمع بين الاقتراع النسبي والأكثرية، وتلوح في الأفق مواجهة محتدمة بسبب نتائج الانتخابات، إذ يقضي النظام الانتخابي في جورجيا بانتخاب 77 عضواً وفقاً لنظام القوائم الحزبية و73 عضواً وفقاً للقوائم الفردية.

يعتبر إيفانيشفيلي أغنى رجل في جورجيا، ويحسب على الموالين لروسيا التي تربطها علاقات متوترة بجورجيا، ويتهم إيفانيشفيلي الذي جمع ثروته البالغة 6.4 مليارات دولار في روسيا، بمساعدة مصالح الكرملين وهو ما ينفيه الملياردير.

ويقول إنه رغم رغبته في استعادة العلاقات مع موسكو، إلا انه مؤيد للغرب، وفي مارس ،2010 جاء في المرتبة 173 على قائمة «فوربس» لأثرياء العالم، ليقفز هذا العام إلى المرتبة 154 بثروة قدرت بأكثر من ثمانية مليارات دولار.

حصل إيفانيشفيلي، (56 عاماً)، على الجنسية الفرنسية بداية ،2010 وحرم من جنسيته الأصلية العام التالي، حسب قوانين جورجيا، بعد إعلانه تشكيل حزب معارض لمنافسة الرئيس المنتهية ولايته، وعرف رجل الأعمال الجورجي باسم «بوريس» في روسيا والغرب، ولم يعد لاستخدام اسمه الأصلي «بيدزينا»، إلا قبل عام، ولدى الرجل علاقات وثيقة بأصحاب المال والتجارة في روسيا، واهتم بشراء المقتنيات الفنية النادرة مثل تحف الرسام بيكاسو.

حتى أكتوبر الماضي، قليل هم الجورجيون الذين يعرفون شيئاً عن الرجل، فقد كان يسكن قلعة من زجاج فوق هضبة مطلة على العاصمة تبليسي، ولديه حديقة حيوانات بها كائنات نادرة مثل طيور البطريق.

ويذكر أن الملياردير ينحدر من عائلة فقيرة وعاش في قرية صغيرة، وفي التسعينات، بدأ رحلته لجمع المال، وأنشأ بنكاً يعتقد أنه وظف أمواله في صفقات مشبوهة، إلا أنه ينفي استخدام المصرف في غسيل الأمول أو تمويل الصفقات غير الشرعية، وأصبحت لديه أصول تساوي قيمتها مليارات الدولارات، ومع ذلك ظل غير معروف عند معظم الجورجيين. ويعتقد مراقبون أن وصول هذا الرجل الثري إلى السلطة ليس أمراً طبيعيً،ا فثروته تتجاوز ميزانية جورجيا بكثير، وهناك تساؤلات عديدة وعلامات استفهام حول ثروة إيفانيشفيلي، والطريقة التي جمعها بها والجهات التي تقف وراءه، ورغم العلاقات الوطيدة التي تربطه بروسيا إلا أن زعيم «الحلم الجورجي» الفائز في الانتخابات، يؤكد انفتاحه على الغرب، مع الدعوة الى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، التي انقطعت بسبب الحرب في ،2008 كما أنه يسعي للانضمام الى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.

الأكثر مشاركة