أطلقت أعيرة نارية على المصلّين
قوات الاحتلال تقتـحـم باحة المسجد الأقـصى
اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود الإسرائيلية باحة المسجد الاقصى، عقب صلاة الجمعة امس، بعد ان فرضت حصاراً مشدداً على المدينة وعرقلت حركة وتنقل المصلين إليها بدعوى الأعياد اليهودية.
وقال شهود عيان، ان اشتباكات وقعت بين المصلين وقوات الاحتلال، حيث رشق المصلون قوات الاحتلال بالحجارة عند باب المغاربة، وقامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين وقنابل الصوت، وعمدت إلى تفريقهم وعرقلت حركتهم، خصوصاً ان أغلبية المصلين هم من المسنين، حيث شددت قوات الاحتلال الحصار على تنقل الشباب، ونصبت العديد من الحواجز في محيط المدينة.
وتظاهر المصلون عقب انتهاء صلاة الجمعة داخل الحرم، احتجاجا على تزايد اعتداءات المستوطنين على الحرم القدسي والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الجزء الشرقي من مدينة القدس.
وزعمت السلطات الإسرائيلية أن المتظاهرين رشقوا بالحجارة الحائط الغربي للحرم، لذلك أمرت أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال باقتحام باحة الأقصى والتصدي للمتظاهرين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما تسبب في إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات إغماء واختناق جرّاء استنشاق الغاز، كما أصيب الصحافي الفلسطيني محمود عليان بقنبلة صوت في رجله.
وقال رئيس مجلس الأوقاف الأعلى في القدس، الشيخ عبدالعظيم سلهب، من داخل الحرم، إن سلطات الاحتلال تعتقل من يخرج من المصلين، محذراً من خطورة النيات الإسرائيلية تجاه الأقصى.
ونوه بأن هذا الحادث الذي يتكرر سنوياً يعتبر تصعيداً خطراً، وأنه قد ينتهي بنتائج خطرة، مشيرا إلى أن حادثاً مماثلاً وقع عام ،1990 تحول إلى مصادمات انتهت بـ17 شهيداً، كما كررت السلطات الإسرائيلية هذه الأفعال المستفزة لمشاعر المسلمين على مدى السنوات اللاحقة.
وقال شاهد عيان لـ«فرانس برس» ان مسيرة انطلقت بعد الصلاة هتف المشاركون فيها «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، ورشق خلالها عدد من الشبان الحجارة باتجاه قوات الشرطة الموجودة عند باب المغاربة، الذي يربط المسجد الاقصى بحائط البراق، الذي يعتبره اليهود اقدس مقدساتهم.
وقال مصور «فرانس برس»، ان قوات من الشرطة وقوات خاصة من القناصة دخلت الى باحة الأقصى، مؤكدا ان الشرطة استخدمت الهراوات والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين.
ولاحقاً اكد مدير شؤون اوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، لوكالة فرانس برس، ان افراد الشرطة والقوات الخاصة انسحبوا من الاقصى.
وأضاف نأمل ان يعود الهدوء والسكينة الى المسجد الاقصى.
وكانت الشرطة قد اعلنت انها اعتقلت ثلاثة من المتشددين اليهود في باحات المسجد الاقصى، وصعقتهم بالبنادق الكهربائية، من اجل تحقيق توازن وتهدئة الامور، على حد ادعاء المصادر الاسرائيلية.
وكانت جماعات دينية يهودية متطرفة قد كثفت جهودها من اجل اقتحام المسجد الأقصى وأداء شعائر توراتية فيه خلال الايام الاخيرة، بينهم قيادي في الجماعات المتطرفة، موشيه فايغلين، وهو من اعضاء حزب الليكود، كما يحاول قادة من اليمين المتطرف اقتحام المسجد الاقصى بشكل متكرر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news