الجيش التركي يردّ على قصف سوري جديد بعد تحذيــر أردوغان
ردّ الجيش التركي بإطلاق النار بعد إطلاق قذيفة مورتر من الجانب السوري وسقوطها في أرض زراعية بجنوب تركيا، أمس، غداة تحذير رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لدمشق بأن تركيا لن تتجنب الحرب في حال استفزازها.
وهذا هو رابع يوم من الهجمات التي تشنها تركيا رداً على سقوط قذائف مورتر وقصف من القوات السورية، أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك في شرق تركيا.
وقال مكتب حاكم إقليم هاتاي إن القذيفة التي أطلقت من سورية، أمس، سقطت على أرض فضاء قرب قرية جويتشي في منطقة يايلاداغي على عمق 50 متراً داخل الأراضي التركية في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي.
وقال بيان على الموقع الإلكتروني لمكتب حاكم هاتاي: «تشير التقديرات إلى أن القذيفة أطلقتها قوات الأمن التابعة للجمهورية العربية السورية على قوات معارضة على طول الحدود».
وأضاف البيان «لم يسفر الحادث عن وقوع أي خسائر في الأرواح.. ردت نقطة جويتشي الحدودية بالمثل بإطلاق أربع قذائف مورتر عيار 81 ملليمتراً».
وقالت وكالة أنباء دوجان التركية إن قذيفة مورتر أخرى أطلقت من سورية لتسقط على مسافة نحو 50 متراً من برج مراقبة قرب جويتشي نحو الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي، وتصاعد الدخان من المنطقة. ولم ترد أي تقارير بشأن وقوع خسائر بشرية أو شن هجوم رداً على سقوط القذيفة، ولكن من المتوقع الرد عليه. وأشارت وكالة دوجان إلى أن مكتب حاكم هاتاي حذر سكان المنطقة من الخروج إلى الشرفات، أو قضاء الوقت في الأماكن المفتوحة، وأضاف المكتب أن الهلال الأحمر يقدم الدعم النفسي لسكان المنطقة. وكان حادثان مماثلان وقعا في هاتاي أول من أمس.
وقال أردوغان أول من أمس، إن بلاده لا تريد حرباً، لكنه حذر سورية من ارتكاب خطأ فادح باختبارها عزيمة تركيا. وكانت دمشق قالت إن قذائف المورتر سقطت في تركيا بطريق الخطأ.
وقال أردوغان في كلمة شديدة اللهجة ألقاها أمام حشد في إسطنبول: « أقول لمن يحاولون اختبار قدرة تركيا على الردع والحسم وقدراتها، من هنا، إنهم يرتكبون خطأً قاتلاً». وأضاف «نحن لا نريد حرباً لكننا لسنا بعيدين عنها أيضاً. هذه الأمة وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم بعد خوضها حروباً عبر القارات».
وقال مسؤول بالحكومة التركية طلب عدم الكشف عن هويته لـ«رويترز»، إن الهجوم السوري على بلدة أكاكالي الأربعاء الماضي، كان مختلفاً في حجم خطورته عن حوادث سابقة وقعت على مدار الأيام العشرة الماضية. وأضاف المسؤول «إذا وقع إطلاق نار كنا نرد بإطلاق النار، وإذا كانت هناك قذيفة كنا نرد بقذيفتين أو ثلاث من أجل تحذيرهم وردعهم. حتى (حادث) أكاكالي لم نكن قلقين من أن يكونوا متعمّدين».
والهجمات والهجمات المضادة هي أشد أعمال العنف عبر الحدود التي يشهدها حتى الآن الصراع في سورية.
وثمة ما يقرب من 100 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمات بتركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي كانت حليفة للرئيس السوري بشار الأسد في السابق، لكنها الآن واحداً من أبرز الأصوات المنادية برحيله. وسمحت تركيا أيضا لقادة المعارضة السورية باتخاذها ملاذاً آمناً لهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news