«الحر» يسيطر على موقع عسكري حدودي.. وأنقرة ترد على قذيفة جديدة استهدفت اكــــــــــــــــــجاكالي
تركيا تقترح الشرع للمرحلة الانتقاليـــــــة في سورية
أكدت تركيا، أحد الداعمين الرئيسين للمعارضة السورية، أمس، ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع «رجل عقلاني» يمكن أن يحل مكان الرئيس بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية، تؤدي الى وقف النزاع المستمر في سورية، فيما ردت أنقرة على قذيفة سورية جديدة على أراضيها، وفي حين سيطر الجيش السوري الحر على موقع عسكري عند الحدود مع تركيا، استمر القصف والاشتباكات في حلب واعمال عنف في مناطق سورية عدة، وعثر في ريف دمشق على جثث في اعقاب عملية عسكرية نفذتها القوات النظامية.
وفي ظل التوتر الاخير بين دمشق وانقرة، أكد وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو، في مقابلة تلفزيونية مساء اول من أمس، ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع «رجل عقلاني» ويمكن ان يحل محل بشار الاسد على رأس حكومة انتقالية، لوقف الحرب الاهلية في البلاد. وقال داود اوغلو لشبكة التلفزيون العامة «تي آر تي ان»، «فاروق الشرع رجل عقل وضمير، ولم يشارك في المجازر في سورية، لا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في سورية».
وأكد الوزير التركي ان المعارضة السورية تميل الى قبول الشرع لقيادة الادارة السورية في المستقبل. وقال داود اوغلو، إنه مقتنع بأن نائب الرئيس السوري مازال موجوداً في سورية.
وفاروق الشرع الذي يعد ابرز شخصية سنية في السلطة في سورية، شغل منصب وزير الخارجية لأكثر من 15 عاماً قبل ان يصبح نائباً للرئيس السوري في .2006
في الاثناء، أعلنت شبكات التلفزيون التركية ان قذيفة أطلقت من سورية سقطت على قرية اكجاكالي التركية، التي قتل فيها الاربعاء الماضي خمسة مدنيين في قصف سوري، ما حمل الجيش التركي إثر ذلك على الرد على مصادر النيران. وقالت شبكة «إن تي في»، إن القذيفة سقطت في حديقة مبنى عام ولم تسفر عن اصابات. وذكرت وسائل إعلام تركية ان الجيش التركي أطلق قذيفة مدفعية على سورية أمس في رد فوري بعد سقوط قذيفة من الجانب السوري على بلدة اكجاكالي التركية الحدودية في ثاني واقعة من نوعها خلال خمسة أيام.
ميدانياً، قال شاهد من «رويترز» إن مقاتلين من المعارضة السورية سيطروا، أمس، على موقع عسكري سوري قرب الحدود التركية، وإن علم الجيش السوري الحر يرفرف فوق المبنى في الوقت الذي يسمع دوي اشتباكات في قرية سورية قريبة.
وقال قرويون إن مقاتلي المعارضة سيطروا على المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق، والواقع على بعد نحو كيلومتر من الحدود على تلة مطلة على قرية جويتشي التركية ورفعوا علم الجيش السوري الحر.
ووقعت اشتباكات عنيفة صباح أمس في حلب، تركزت في احياء الصاخور ومساكن هنانو والميدان شرق المدينة، رافقها قصف على حيي الصاخور والكلاسة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتزامن استمرار الاشتباكات مع اعلان الإعلام الرسمي السوري عن سيطرة القوات النظامية على اجزاء في شرق المدينة وهروب المسلحين منها. واعتبرت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، ان المعارك في الاحياء الشرقية كشفت «حقيقة وهم القوة والسيطرة الذي يعيشه المسلحون».
وأضافت «ما ان بسط الجيش العربي السوري سيطرته على مستديرة الصاخور التي تشكل مدخل المنطقة حتى سارع المسلحون إلى الهرب باتجاه الريف الشرقي»، مشيرة الى ان القوات النظامية واصلت «عملياتها النوعية بالتقدم على محور باب انطاكيا المؤدي الى أسواق المدينة القديمة».
وفي وسط المدينة، أفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي العرقوب وفي محيط ثكنة هنانو، ادت الى اعطاب آلية عسكرية.
ونقل مراسل «فرانس برس» في المدينة عن مصدر عسكري قوله، ان المقاتلين المعارضين شنوا هجوما ضخما على ثكنة هنانو ليلاً، استخدموا فيه «كل شيء لمحاولة السيطرة على الثكنة، من قذائف الهاون الى الرشاشات الثقيلة، لكنهم لم ينجحوا».
وفي ريف دمشق، شددت القوات النظامية حملتها في الايام الماضية على أماكن عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها، وأفاد المرصد بالعثور على جثامين 10 رجال أحدهم مقاتل، قضوا برصاص القوات النظامية، بحسب نشطاء من البلدة التي شهدت عملية عسكرية واسعة خلال الأيام الماضية انتهت بسيطرة القوات النظامية عليها.
وأورد التلفزيون الرسمي ان «وحدات من قواتنا المسلحة تطهر منطقتي الهامة وقدسيا في ريف دمشق من المجموعات المسلحة، وتعلنهما منطقتين آمنتين».
كما تعرضت مناطق في حمص للقصف، لاسيما حي الخالدية ومدينة جوسية في ريف حمص. وتعرضت قرى وبلدات في محافظة إدلب لقصف، أمس، بعد يوم من سيطرة المقاتلين المعارضين على قريةخربة الجوز الحدودية بعد اشتباكات ادت الى مقتل 40 جندياً من القوات النظامية، بحسب المرصد. وفي حمص، تعرض حي الخالدية للقصف، بحسب المرصد. كما افادت الهيئة العامة للثورة السورية بتعرض بلدة جوسية في ريف حمص للقصف باستخدام الطيران الحربي. وكانت القوات النظامية استهدفت قبل يومين حمص بالغارات الجوية للمرة الاولى. وتعد المدينة، ولاسيما وسطها، معقلا للمقاتلين المعارضين، ومازال بعض أحيائها يخضع للحصار والقصف. كما تقوم القوات النظامية بمداهمة أحياء البارودية والمناخ والاميرية والحميدية والشرقية بمدينة حماة مع انتشار عسكري في أحياء عدة من المدينة، بحسب المرصد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news