الجيش السوري يستعد لشنّ «هجوم نهائي» على حمص
تعزيزات نظامية إلى «معرّة النعمان»
أرسل الجيش السوري، أمس، تعزيزات الى مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها مقاتلون معارضون، أول من أمس، في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى ان معارك عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات معارضة تعرقل وصول هذه التعزيزات، فيما تنوي القوات السورية شن هجوم نهائي على مدينة حمص وسط البلاد، وفي الوقت نفسه، أفاد المرصد عن قصف مكثف على الاحياء التي يسيطر عليها المعارضون في حمص، والمحاصرة منذ اشهر من القوات النظامية، ما أدى إلى تجدّد حركة النازحين الفارين إلى لبنان.
وكانت القوات النظامية انسحبت، أول من أمس، من كل الحواجز في المدينة باستثناء واحد عند احد مداخلها، بحسب المرصد، بعد 48 ساعة من المعارك. وتعتبر هذه المدينة استراتيجية لوقوعها على الطريق العام بين مدينتي دمشق وحلب (شمال)، حيث تدور معارك دامية منذ العشرين من يوليو الماضي.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، إن مقاتلين معارضين يعيقون تقدم التعزيزات نحو معرة النعمان عند مشارف خان شيخون، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين.
وقُتل في الاشتباكات في محافظة إدلب، أمس، تسعة مقاتلين معارضين وخمسة جنود نظاميين. كما قتل خمسة مواطنين في القصف على هذه المناطق، بحسب المرصد الذي اشار ايضاً الى تدمير ثلاث دبابات للقوات النظامية على الاقل.
وقتل 27 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية، أمس، بينهم مراسل قناة الاخبارية السورية التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون الرسمية، الذي أصيب في مدينة دير الزور (شرق) برصاص «إرهابيين»، حسبما أفادت القناة في شريط اخباري عاجل.
وفي مدينة حمص (وسط)، أفاد المرصد بتجدد «القصف على أحياء الخالدية وجورة الشياح، وأحياء حمص القديمة، من جانب القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء المحاصرة وفرض سيطرتها عليها».
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطة أن حمص «قد تعلن خلال الساعات او الايام القليلة المقبلة محافظة آمنة، بعد تقدم نوعي للجيش على المحاور كافة في المدينة وريفها».
ويستخدم الاعلام الرسمي السوري عبارة «مناطق آمنة» في كل مرة تكون القوات النظامية في طور القيام بعملية عسكرية كبيرة في منطقة معينة لـ«تطهيرها من الارهابيين».
وذكرت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم، أمس، أن القوات النظامية قضت «في كمين لها على عدد كبير من الارهابيين حاولوا الهروب من منطقة الخالدية الى منطقتي جورة الشياح والغوطة، مستخدمين مجارير الصرف الصحي».
وأفادت صحيفة «الثورة» الحكومية عن «تطهير» شارع الخندق في حي باب هود في مدينة حمص، والقضاء على عدد من الارهابيين «من جنسيات مختلفة».
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد إلكتروني، أمس، إن «القصف تجدد على أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء المحاصرة، وفرض سيطرتها عليها».
وقال الناشط أبوبلال الحمصي الموجود في حمص القديمة، عبر برنامج «سكايب» لوكالة «فرانس برس»: «إننا محاصرون كلياً، ولا منفذ أمامنا». وطالب المنظمات غير الحكومية بارسال المساعدات، مشيراً الى ان «المستشفيات تغص بالجرحى الذين يحتاجون الى عمليات جراحية، ويجب اخلاؤهم».
وحاولت اللجنة الدولية للصليب الاحمر دخول مدينة حمص مراراً دون جدوى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news