«العريضة»: النهضة خطر على تونس والإسلام
اعتبر مؤسس تيار «العريضة الشعبية» التونسي، الهاشمي الحامدي، أن بقاء حركة النهضة الإسلامية في الحكم، سيترتب عليه قيام ديكتاتورية جديدة أسوأ مما عرفته تونس منذ الاستقلال، ودعا إلى إسقاط الحكومة التونسية الحالية فوراً.
وحذر الحامدي في بيان من تصريحات رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، التي تضمنها شريط الفيديو الذي تم تسريبه، أول من أمس، على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ووصفـها بالخطيرة.
وقال الحامدي في بيانه إن «تصريحات الغنوشي المسربة في شريط الفيديو تبين أن بقاء حركة النهضة في الحكم خطر على تونس وعلى الإسلام وتهديد كبير للوحدة الوطنية، ذلك أنها تؤكد نية النهضة ورغبتها في السيطرة على الجيش وقوى الأمن والمساجد، وتعتبر مخالفي النهضة في حكم المخالفين للإسلام». وأضاف «إذا بقيت النهضة في الحكم مدة أطول فإنه لا يوجد ما يمنع تحقيقها لجميع هذه الأهداف، وسيترتب على ذلك قيام ديكتاتورية جديدة أسوأ مما عرفته تونس منذ الاستقلال». من ناحية أخرى، تقدّم المحامي التونسي حاتم فرحات، أمس، بشكوى قضائية ضد الغنوشي بتهم «التآمر على أمن الدولة الداخلي»، على خلفية شريط الفيديو. كما اتهم فرحات في شكواه الغنوشي بـ«التحريض الواضح على إقامة المخيمات، وهي عبارة تتضمن تحريضاً على التدريب على القتال». ولفت إلى أن تصريحات الغنوشي بخصوص المؤسسة العسكرية، وإعلان نيّة حركته السيطرة على مفاصل الدولة والإدارة التونسية، تُعد من قبيل «إبداء للرأي لتكوين مؤامرة ضد أمن الدولة الداخلي عملاً بالفصول 70 و72 من المجلة الجنائية». ودعا المحامي في نص شكواه إلى عرض الفيديو المذكور على خبير يتولى التدقيق في صحته، وفتح تحقيق في الموضوع، وإلى إحالة كل من ثبت عليه الجرائم المذكورة في الشكوى على المحاكم المختصة.