«كل حريم الهانـم».. كتاب حول تحولات وصراعات سوزان مبارك

سوزان مبارك. غيتي

صدر في العاصمة المصرية القاهرة قبل أيام كتاباً بعنوان «كل حريم الهانم»، للكاتب محمد عيداروس، يتناول فيه عددا كبيرا من الشخصيات النسائية التي التصقت بزوجة الرئيس المصري السابق، سوزان ثابت، وكنّ سببا في تحويلها إلى شخصية ديكتاتورية أو كانت سببا في تحويلهن إلى شخصيات مهمة في البلاد.

وصدر الكتاب عن دار «بوك هاوس» للنشر، ويرصد الحقبة التي حكم فيها مبارك مصر من خلال رحلة زوجته التي كانت تحلم في طفولتها بأن تكون راقصة باليه فإذا بها تتحول إلى السيدة الأولى، مرورا بالنساء اللاتي أثرن في حياتها، بداية من السيدة الروسية التي علمتها فن الاتيكيت، ونهاية بالوزيرات وسيدات الأعمال اللاتي دخلن إلى عالم الثروة والسلطة من خلالها.

ويضم الكتاب العديد من القصص المثيرة التي تفوح منها رائحة الفساد، بدأها الكاتب بتناول أدق أسرار سوزان ثابت منذ طفولتها وفي مراحلها الدراسية المختلفة، مروراً بقصة زواجها بمبارك، وعلاقتها بزوجة الرئيس المصري السابق أنور السادات، جيهان.

ويقسم الكاتب فترة حكم مبارك من وجهة نظر زوجته إلى مرحلتين: الأولى تلك التي ابتعدت فيها عن أمور الحكم، والثانية التي تدخلت فيها في كل صغيرة وكبيرة في مصر حتى أسقطت عن عمد الحد الفاصل بين خزائن الدولة وحقيبة يدها، فأصبح كل شيء مستباحاً لها. ويتوغل الكتاب في عمق علاقة سوزان بنجلها جمال وتفضيلها له على شقيقه علاء، وكيف كان يدار بيت الرئيس من الداخل سواء في الزواج أو المشكلات العائلية.

ويحاول الكاتب جاهداً رصد أسباب تلقيب سوزان ثابت بـ«الهانم»، من خلال السمات التي عرفت عنها من غيرة وحسد وحب للانتقام، خصوصاً في علاقاتها بزوجات الملوك والرؤساء وصراعها الصريح مع بعضهن.

لكن يبقى الجزء الأكثر تشويقا في الكتاب هو ذلك الذي يغوص في علاقات السيدة الأولى السابقة دائمة التوتر مع المذيعات والفنانات اللاتي ظنت أنهن يحاولن تقليدها أو خطف الأضواء منها.

ويدخل الكتاب مع حريم الهانم في مجموعة من القصص المشوقة عن السيدة التي ضمنت سوزان في أقساط «ثلاجة» في بداية حياتها، فردت لها الجميل بأن أهدتها جانباً من دخل بترول مصر، وأخرى انحنت على يدها لتقبلها فأبقتها على كرسي الوزارة، وثالثة رافقتها كمرشدة سياحية في رحلاتها لبيروت، فكان الثمن إهداء زوجها كرسي الوزارة، رغم تقارير أمنية حذرت منه.

تويتر