مسلحون موالون للحكومة الليبية يحتفلون بالسيطرة على بني وليد. أ.ف.ب

الجيش الليبي يؤكد انتهاء العمليات في بني وليد مع بقاء «جيوب بسيطة»

أعلن رئيس أركان الجيش الليبي، اللواء يوسف المنقوش، أمس، عن انتهاء العمليات العسكرية الرئيسة في مدينة بني وليد مع بقاء «جيوب بسيطة» تتولى قوات الجيش مطاردتها والقبض عليها، وسيطرت القوات الموالية للحكومة على المدينة، حسبما افاد مراسل «فرانس برس» من المدينة. وتجمع مئات المقاتلين ومعظمهم من ثوار مدينة مصراتة السابقين، وسط مدينة بني وليد واطلقوا النار في الهواء ابتهاجاً ورفعوا العلم الليبي على المباني العامة المهجورة، بحسب المراسل.

وقام مقاتلون بتفجير الجدران والنوافذ بقذائف صاروخية وبنادق الكلاشنيكوف.

وجاب المتمردون المدينة في عربات مزودة بأسلحة ثقيلة، وقال بعض قادتهم ان المدينة «تحررت بشكل شبه تام» ولم تتبق فيها سوى بعض جيوب المقاومة في الجزء الجنوبي. وكانت المدينة مهجورة حيث فر السكان والعمال الاجانب منها منذ الاحد الماضي. وتلقي الاشتباكات العنيفة في بني وليد والتي اتهمت بأنها تأوي عدداً من انصار القذافي، بظلالها على الاحتفالات بالذكرى الاولى للاطاحة بنظام القذافي في نزاع دموي.

ودعا رئيس المؤتمر الوطني (البرلمان) محمد المقريف، الى حوار وطني بهدف الوصول الى توافق ووضع دستور يعبر عن تطلعات الشعب. وقال في كلمة وزعها مكتبه الصحافي على وسائل الإعلام «إن بناء ليبيا الجديدة لن يتحقق إلا بتضافر الجهود والانخراط في حوار وطني للوصول للتوافق ووضع دستور يعبر عن ضمير الشعب وتطلعاته ويجسد الهوية الوطنية بمختلف أعراقها». وأضاف «نحن عازمون على تأسيس الدولة الحديثة المدنية دولة القانون التي فيها مبادئ الإسلام المصدر الرئيس للقــوانين».

وحول الأوضاع في بني وليد قال المقريف إن «ما حدث في هذه المدينة لا يستهدف هذه المدينة أو أبناءها الوطنيين»، بل من وصفهم «بالطغمة من الأشرار، تآمرت على المدينة وخطفتها من أهلها». وأعلنت دار الإفتاء الليبية تأييدها تنفيذ قرار البرلمان بالقبض على المطلوبين في بني وليد «ولو باستعمال القوة»، معتبرة أن هذا القرار هو السبيل الوحيد لـ«حقن الدماء وجمع الكلمة».

وأضافت أن «كل من ينضم إلى شرعية الدولة ويقاتل معها الفئة الباغية فهو في قتال أمَرَ الله تعالى به، وتُرجى له الشهادة إن أخلَصَ النيّة لله». ونجحت السفارة المصرية في طرابلس في ترحيل 52 مواطناً من الرعايا المصريين المحاصرين في المدينة، ليصل عدد من تم ترحيلهم إلى مصر على مدى اليومين الماضيين إلى 252 مواطناً.

الأكثر مشاركة