عددهم وصل إلى 3 ملايين.. والسعودية تعلن نجاح الموسم

الحجاج يرمون الجمرات ويؤدون طواف الوداع في يوم التعجل

الحجيج يرمون الجمرات قبل التوجه إلى المسجد الحرام لطواف الوداع. إي.بي.إيه

رمى مئات الآلاف من الحجاج المتعجلين، أمس، من اجمالي عدد الحجاج الذي بلغ اكثر من ثلاثة ملايين، قبل غروب الشمس الجمرات للخروج من مشعر منى نحو المسجد الحرام وأداء طواف الوداع قبل المغادرة من دون تسجيل حوادث تذكر. وباستطاعة المتعجلين من الحجاج مغادرة منى ثاني ايام التشريق، بعد رمي الجمرات والانتقال الى مكة لطواف الوداع استعداداً للعودة الى بلادهم.

وانتشر الآلاف من رجال الامن لمراقبة الحشود المتدفقة تساندهم مئات الكاميرات في جسر الجمرات، ما يسمح لمركز القيادة بتوجيه رجال الامن لتفكيك التجمعات البشرية الكبيرة وإعادة التوازن في الاعداد المتجهة نحو الحرم المكي.

وتعتمد خطط مراكز القيادة في عملية التفويج من منى الى الحرم على تحويل الحجاج حال امتلاء الطواف الى الدور الارضي والاروقة، وكذا الدور الثاني وسطح الحرم، وفي حال وجود كثافة يتم تحويلهم الى السطح. وتحاول السلطات منع الافتراش داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة.

وشاهد مراسل «فرانس برس» عشرات آلاف من المفترشين في المشاعر رغم المناشدات التي يطلقها المسؤولون، خصوصاً رئيس لجنة الحج الامير خالد الفيصل، للامتناع عن ذلك نظراً لما قد يسببه هذا الامر من مخاطر التدافع والدهس.

ورغم حرارة الشمس والزحام الشديد، الا ان نحو 80٪ من الحجاج، وفقاً لمسؤولين في الحملات، قرروا التعجل ورمي الجمرات ثم التوجه الى المسجد الحرام لطواف الوداع.

وانتشر أفراد الشرطة والمرور على طول الطرقات التي يتجه من خلالها الحجاج الى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع وإكمال نسكهم.

وكانت مصلحة الإحصاءات العامة اعلنت، أول من أمس، ان عدد الحجاج بلغ اكثر من ثلاثة ملايين بينهم 1.75 مليون من الخارج. وانتشر 168 الفاً من قوى الامن والدفاع المدني لضمان امن وسلامة الحجاج.

ويحتفل الحجاج بعيد الأضحى ويؤدون طواف الإفاضة ويسعون بين الصفا والمروة.

بدورها، واصلت المروحيات طلعاتها في فضاء مشعر منى منذ ساعات الصباح الاولى من أمس، لدعم جهود قوات الدفاع المدني والجهات الحكومية المعنية بخدمة الحجيج ومواجهة حالات الاخلاء الطبي للمرضى والمصابين.

كما تقوم بمتابعة حركة الحجيج اثناء توجههم الى المسجد الحرام من خلال تجهيزها بأحدث انظمة الرؤية الليلية والكاميرات الحرارية التي تتيح تقديم معلومات دقيقة وتوجيه الوحدات الميدانية في حالات الطوارئ عبر ارشادها الى افضل الطرق.

ورفعت السلطات الأمنية درجة جهوزيتها حول مداخل جسر الجمرات ومخارجه تحوطاً لمنع اي تصادم بين الحجاج، نتيجة التزاحم المتوقع والناجم عن رغبة الكثيرين في اتمام عملية الرمي ومغادرة منى قبل غروب الشمس.

بدورها، أكدت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزية قواتها لمواجهة جميع المخاطر المرتبطة بتحرك اعداد كبيرة من الحجاج المتعجلين من مخيماتهم بمشعر منى الى منشأة الجمرات ومنها الى المسجد الحرام ووجود خطط بديلة للتعامل مع اي احداث طارئة.

إلى ذلك، كشفت دراسة حديثة أن متوسط انفاق حجاج الخارج العام الماضي على شراء الهدايا كان بمعدل 1014 ريالاً (270 دولاراً) من أصل 21 الفاً و600 ريال اجمالي ما ينفقونه، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

تويتر