سلمان خورشيد مسلم يقود الدبلوماسية الهندية
في تعديل وزاري على حكومة حزب المؤتمر الهندي الحاكم، تسلّم الوزير المخضرم سلمان خورشيد حقيبة وزارة الخارجية في تلك الحكومة التي يترأسها مانموهان سينغ. وكان الكاتب والسياسي والمحامي خورشيد المولود عام 1953 في أليغرا بولاية اوتار براديش حتى وقت التعديل وزيراً للدولة للشؤون الخارجية في وزارة الخارجية. كما شغل خورشيد عضو البرلمان الهندي عن دائرة «لوك سوبها - العاشرة»، في منطقة فروخاباد بين 1991-.1996
وبعد استكمال تعليمه الجامعي والعالي في جامعات الهند وبريطانيا بدأ خورشيد حياته السياسية مفتشاً في مكتب رئيسة الوزراء الهندية انديرا غاندي ،1981 ثم اصبح نائباً لوزير التجارة، وبعد ذلك وزيراً للدولة للشؤون الخارجية في .1991 وتربى خورشيد في كنف حزب المؤتمر وتشرب ثقافته وأفكاره ومبادئه وفلسفته على يد أبيه (علم خان) وزير الاتحاد للشؤون الخارجية سابقاً. وعمل محاضراً للقانون في كلية ترينيتي بجامعة اوكسفورد البريطانية، وفي 2009 نجح في الانتخابات البرلمانية ليصبح عضواً في البرلمان عن منطقة فروخاباد ليصبح بموجب تعديل وزاري في يوليو 2011 عضواً في الحكومة وزيراً للقانون والعدل وشؤون الأقليات.
نال خورشيد نصيباً من الشهرة والشعبية من خلال نشاطه في جماعة « سيمي» الإسلامية، ودفاعه القوي عنها بعد أن تم حظرها مرات عدة في الهند، اثر اتهام السلطات الهندية لها بالتورط في ما أسمته «انشطة إرهابية».
وفي معرض دفاعه امام المحكمة المكلفة بالنظر في طلب رفع الحظر عن الجماعة قال خورشيد «اعتدت ألا اقبل الدفاع عن شخص أو جماعة، الا اذا كنت مقتنعاً شخصياً قناعة تامة بأن نشاطها وقضيتها ليسا ضد الأخلاقيات العامة وأخلاقيات المهنة». وفي سنوات الدراسة في المدرسة والجامعة كتب العديد من القصص والروايات والمسرحيات، وتم تمثيل بعضها على المسرح.
واستناداً الى صحيفة «تايمز اوف انديا»، فإن خورشيد يتولى قيادة دفة الدبلوماسية في وقت تتزايد فيه اهمية الهند كقوة سياسية واقتصادية صاعدة في العالم، ونظرة معظم الدول إليها انطلاقاً من هذا المفهوم. وتضيف أن خورشيد محامٍ متمكن وخطيب مفوه أوتي القدرة الفريدة على التعبير، فهو يتقن الهندوسية والإنجليزية والأوردية، ووجهه مألوف في الأسرة الدبلوماسية الدولية، لا سيما بعد عمله وزير دولة للشؤون الخارجية بين 1993- 1996 في حكومة ناسيمهاراو، ولعب دوراً حيوياً في ترجمة سياسة الهند «فلننظر شرقاً».
وقد امتدح رئيس الوزراء سينغ، ورئيسة حزب المؤتمر سونيا غاندي، وراهول غاندي نجل رئيسة الوزراء الراحلة، خورشيد، ووصفوه بأنه خبير متمرس في شؤون الحزب، ما سيساعده كثيراً على أداء مهام منصبه الجديد.