عبدالله بن زايد: شجاعة ملالا تلهمنا لتعزيز التزامنا برفض التطرف
قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ووزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، ووزير داخلية باكستان، رحمن مالك، بزيارة مستشفى الملكة اليزابيث الذي تعالج فيه الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاى(15 عاماً)، التي أصيبت في رأسها في هجوم نفذته عناصر من طالبان.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن «شعب الإمارات شعر بالهلع لما حدث لملالا، وهذا ما دفعنا لاحضارها الى المملكة المتحدة لتلقي العناية الطبية، ونحن كذلك ممتنون للفريق الطبي المميز في مستشفى الملكة اليزابيث، لما قدمه من مساعدة طبية لملالا، وأود هنا أن أقدم أطيب تمنيات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ملالا بالشفاء العاجل وتحياته إلى أسرتها».
ودعا سموه الله عز وجل أن يمن على ملالا بالشفاء، وقال إن «شجاعة ملالا ألهمتنا لتعزيز التزامنا برفض الايديولوجيات القائمة على عدم التسامح والتطرف، إن دولة الامارات تؤكد - بدعمها لملالا التي نشيد بشجاعتها - إيمانها القوي بحق الفتيات في التعليم في أي مكان في العالم».
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ «نحن ممتنون للغاية للطاقم الطبي في مستشفي الملكة اليزابيث لما يبذله من جهد لمساعدة ملالا على الشفاء».
وأضاف أن «شفاء ملالا السريع يشكل أولوية مطلقة بالنسبة لنا، لكننا كذلك مصممون على بذل كل ما بوسعنا لدعم تعليم النساء والفتيات في باكستان، لأن شعب هذا البلد دفع ثمناً غالياً بسبب الارهاب والتطرف، ونحن سنقف وراء كل الذين يدافعون بشجاعة مثل ملالا عن حقوق المرأة في باكستان وفي جميع أنحاء العالم».
وأعرب وزير داخلية باكستان رحمن مالك عن شكر وتقدير حكومة وشعب باكستان للحكومة البريطانية والشعب البريطاني لدعمهما القوى لملالا ولباكستان، كما أعرب عن شكره وامتنانه أيضاً الى حكومة دولة الإمارات لمساعدتها القيمة التي جاءت في وقتها.
وأكد أن «حادث ملالا يجب ألا ينظر اليه في معزل، لأنها رمز للشجاعة والارادة القوية ضد قوى الايديولوجيات المتطرفة»، مشيراً إلى أن الهجوم على ملالا قصد منه تشويه صورة باكستان الحقيقية وإحباط همة الذين يدافعون ويناضلون من أجل الحريات الإنسانية، وإشاعة الديمقراطية في مجتمعنا.