إسرائيل تعترف باغتيال «أبوجهاد».. و«حماس» تنفي اتصالات لعقد هدنة
اعترفت إسرائيل للمرة الأولى بمسؤوليتها عن اغتيال خليل الوزير (أبوجهاد) الذي كان الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، كما ورد، أمس، في صحيفة «يديعوت احرونوت»، فيما هاجمت حركة «حماس» بشدة، أمس، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نافية ما ذكره أحد مسؤولي الأخيرة بأن حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين تجري اتصالات مع إسرائيل للتوصل لعقد عهدة تستمر 20 عاماً.
وتفصيلاً، كشفت الصحيفة هوية وصورة قائد وحدة الكوماندوس الاسرائيلي الذي قتل «أبوجهاد» في قلب العاصمة التونسة في 15 أبريل .1988 ونشرت الصحيفة صورة وكلمات الجندي الذي أطلق النار على الصفحة الاولى، وهو يقول «نعم نعم أنا الذي أطلقت النار على أبوجهاد من دون أي تردد».
وقال الصحافي الاسرائيلي رونين بيرغمان، الذي كتب المقالة ان «ناحوم ليف هو الذي ترأس فرقة الاغتيال في تونس». وكان أبوجهاد الرجل الثاني في حركة فتح وفي منظمة التحرير الفلسطينية بعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومسؤول القطاع الغربي (الضفة الغربية وقطاع غزة عن العمليات العسكرية والتنظيمية).
وتابعت «يديعوت احرنوت» أن «وحدة قيساريا التابعة للموساد هي التي نفذت العملية إلى جانب هيئة الاركان العامة، وناحوم ليف كان نائباً لقائد الوحدة المسؤولة عن الاغتيال آنذاك الوزير الحالي من حزب الليكود، موشيه يعلون». وسمحت الرقابة العسكرية بنشر المقال بعد ستة أشهر من وصوله إليها.
من ناحية أخرى، قال نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية، إسماعيل الأشقر، في بيان إن الأنباء التي تحدثت عن إجراء حركته اتصالات مع إسرائيل بهدف تحقيق هدنة لـ20 عاماً واستضافة دولة أوروبُية لوفد إسرائيلي اجتمع الى وفد من حركة حماس، واشتراط الاحتلال حضور ممثل جماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، اللقاء «غير صحيحة».
وجاء تصريح الأشقر تعقيباً على تصريح لعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا اتهم فيه حماس بأنها «ليست معنية بتحقيق المصالحة في هذا الوقت، لاعتبارات عدة أولها إنشغالها بانتخاباتها الداخلية، وتوجهها نحو إجراء اتصالات مع الجانب الاسرائيلي بهدف تحقيق هدنة لـ20 عاماً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news