روسيا تعارض فرض مرشحين من الخارج لمناصب في سورية
المجلس الوطني يرفض أيّ إطار معارض بديلاً عنه
رفض المجلس الوطني السوري المعارض، أمس، تشكيل أي إطار جديد للمعارضة السورية يكون بديلاً عنه، في رد رسمي، رداً على موقف اميركي اعتبر ان المجلس لم يعد يمثل كل المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد. فيما عارضت روسيا ما سمتها «محاولات فرض مرشحين» من الخارج لشغل مناصب قيادية في سورية، معتبرة أن تلك المحاولات «مخالفة لاتفاقات جنيف».
وأعلن المجلس الوطني السوري في بيان، رفضه «تشكيل اي اطار جديد للمعارضة السورية يكون بديلاً عنه».
وأبدى المجلس «جديته في الحوار مع جميع اطياف المعارضة، بشأن المرحلة الانتقالية، وتشكيل سلطة تعبر عن كامل الطيف الوطني»، مؤكدا ان اي اجتماع في هذا الشأن «لن يكون بديلاً عن المجلس او نقيضاً له».
واعتبر المجلس قبل يومين من اجتماع موسع يعقده في العاصمة القطرية غدا، «أن اي حديث عن تجاوز المجلس الوطني او تكوين أطر اخرى بديلة محاولة لإيذاء الثورة السورية، هو زرع بذور الفرقة والاختلاف، ومؤشر إلى عدم جدية قوى يفترض ان تكون داعمة للشعب السوري في مواجهة نظام القتل والاجرام، ونأي عن القيام بواجب حماية المدنيين الذين تقصفهم آلة الموت في كل لحظة».
ويأتي موقف المجلس بعد يومين من اعتبار وزيرة الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، انه «لم يعد من الممكن النظر الى المجلس الوطني السوري على انه الزعامة المرئية للمعارضة»، بل يمكن ان يكون «جزءاً من المعارضة التي يجب ان تضم اشخاصاً من الداخل السوري وغيرهم».
واعتبرت كلينتون ان قيام ائتلاف واسع للمعارضة «بحاجة لبنية قيادية قادرة على تمثيل كل السوريين وحمايتهم، معارضة قادرة على مخاطبة أي طيف أو مكون جغرافي في سورية».
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل، ان المجلس الوطني السوري لم ينجح في توسيع قيادته، مشيراً إلى وجود أشخاص أظهروا حس القيادة ويريدون أن يكون لهم دور في مستقبل سورية، لكنه شدد على ان أميركا تلفت الانتباه إليهم، إذ ان الشعب السوري هو وحده من يختار. ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية الأميركية، عما إذا قررت أميركا التخلي عن المجلس الوطني والمساعدة على التوصل إلى شيء جديد ومحسّن، قال فنتريل، ان «الشعب السوري هو من يختار تركيبة قيادته وممثليه، وفي ما يتعلق بالمجلس الوطني السوري، نحن لا نعارض أي دور له أو أي دور يحدد له في الدوحة، وبدلاً من تهميش المجلس، فإن مؤتمر الدوحة يشكل فرصة له للانضمام إلى تركيبة سياسية لديها صدقية أوسع داخل سورية». وأضاف انه «بعد أشهر عدة، لم ينجح المجلس الوطني في توسيع قيادته، في هذه الأثناء التقينا نحن وأصدقاء آخرين للشعب السوري بأشخاص أظهروا حس القيادة، ويريدون أن يكونوا جزءاً من مستقبل سورية». وشدد على انه يتوجب على المعارضة أن تكون أكثر تنظيماً والتزاماً باستراتيجية، «ونحن لم نرَ ذلك في المجلس الوطني السوري، لذا نساعد على تحديد بعض الأشخاص».
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف، أمس، أن محاولات دول الغرب فرض لائحة من المرشحين ليشغلوا مناصب قيادية في سورية تتعارض مع اتفاقات جنيف. وقال غاتيلوف على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «محاولات رعاة المعارضة السورية فرض لائحة من الخارج لقيادة البلاد (سورية) مستقبلاً تتعارض مع اتفاقات جنيف». وذكّر بأن «بيان جنيف» يقضي بأن يتشكل جسم حكومي انتقالي على أساس الوفاق المتبادل بين الحكومة والمعارضة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news