رياض سيف: نسعى لتوحيد صفوف المعارضة المفتتة

رياض سيف (يسار): هناك حاجة ماسة إلى إيجاد بديل للنظام. أ.ف.ب

قال المعارض السوري والسجين السابق، رياض سيف، إن المعارضة السورية المفتتة ستحاول من جديد صياغة سياسة مشتركة، وكسب الاحترام الدولي، والحصول على أسلحة، والأهم من ذلك الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وقال رياض سيف، الذي لم ينجح في مغادرة سورية إلا منذ شهور قليلة بعد خروجه من السجن لـ«رويترز»، إن هناك حاجة ماسة لإيجاد بديل للنظام.

وأضاف السياسي الليبرالي في المقابلة التي أجرتها معه «رويترز» في عمان، أن ما يتحدث عنه هو فترة مؤقتة تبدأ بتشكيل قيادة سياسية للمعارضة إلى أن تجتمع في دمشق جمعية وطنية تمثل كل السوريين بمجرد سقوط الأسد.

وقال سيف لـ«رويترز» إن هناك 10 ملايين سوري يحتاجون كل شيء من الإسكان إلى الأمن إلى الخدمات العامة، ونظام لابد من اتخاذ كل إجراء ممكن للإطاحة به وتجنب مزيد من الخسائر.

ويتمتع سيف (66 عاما) بشخصية كارزمية وهو واحد من أبرز المعارضين السوريين. وتعرض الرجل الذي يعاني مرض السرطان منذ سنوات لاعتداء قوات الأمن الموالية للأسد، في تظاهرة للمطالبة بالديمقراطية في بداية الانتفاضة، ما جعله موضع احترام في الداخل ووسط شخصيات معارضة بينها مشاحنات قوضت الانتفاضة وجعلت القوى الغربية والإقليمية تخشى الاعتراف بالمعارضة.

وتم اختيار سيف سراً عندما كان لايزال في سورية عضوا في المجلس الوطني السوري، والذي كان موضع انتقاد في الداخل والخارج، لأن تمثيل النشطاء الميدانيين فيه دون المستوى، ولهيمنة جماعة الإخوان المسلمين عليه.

وأمضى سيف بعد أن غادر سورية في مطلع الصيف أسابيع لتلقي العلاج في ألمانيا حتى تحسنت حالته، وبدأ جهدا منظما لتوحيد جماعات المعارضة المتفاوتة.

وستشكل مبادرة تحمل اسمه أساساً لمناقشات في اجتماعات ستبدأ باجتماع الدوحة اليوم.

ويقترح سيف تشكيل تجمع مدني جديد من 50 عضوا سيختار في وقت لاحق حكومة مؤقتة وينسق مع الجناح العسكري للانتفاضة. وقال إن المجلس المقترح سيمثل القوى الأكثر فاعلية في الثورة وسيكون مقنعا للشعب السوري، مضيفا أن جهودا تبذل لإخضاع المعارضة المسلحة لقيادة عسكرية موحدة. وقال سيف، إن الاعتراف الغربي والتركي والعربي بالهيكل الجديد للمعارضة سيساعد على إمداد المعارضة المسلحة بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات لحسم المعركة.

وقال سيف إن المجلس المقترح سيضم شخصيات مستقلة مثل المثقف السوري صادق جلال العظم، ما يضفي عليه صدقية. وسيضم التجمع أيضا ممثلين للمجالس المحلية للمعارضة التي تقدم خدمات في 14 محافظات سورية.

وقالت مصادر في المعارضة إن نجاح مبادرة سيف سيعتمد على مدى مقاومته ضغوط المجلس الوطني السوري لتعيين عدد أكبر من أعضائه في المجلس الجديد، والتوصل إلى توافق بشأن كيفية التجاوب مع مبادرة دولية للتعامل مع صراع يتحول على نحو متزايد إلى حرب أهلية سورية.

تويتر