الشرطة الكويتية تستخدم الغاز المسيل لتفريق تظاهرة احتجاج
قال شهود إن الشرطة الكويتية استخدمت الغاز المسيل للدموع، مساء امس، لتفريق آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا للاحتجاج على قواعد التصويت الانتخابي الجديدة.
وقال شاهد من «رويترز» ان المتظاهرين اضطروا إلى تغيير مكان الاحتجاج الى منطقة مشرف بدلاً من منطقة ابراج الكويت بالعاصمة، بعد ان سدت قوات الأمن الطرق المؤدية اليها. وطاردت قوات الأمن المتظاهرين على الطريق الدائري السادس السريع وفي منطقة مشرف.
وقالت الكويت، اول من امس، إنها لن تتهاون مع اي تظاهرات تخرج من دون تصريح، وحذر رئيس الوزراء، الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، من أن الشرطة قد تستخدم القوة إذا استشعرت السلطات أن البلاد معرضة لخطر كبير.
وكان المعارض الكويتي والنائب السابق بمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، وليد الطبطبائي، توقع أن تصل الأعداد المشاركة في المسيرة التي دعت لها المعارضة، إلى 200 ألف مشارك، ونفى ما تردد من أخبار حول نية أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الاجتماع مع بعض قيادات المعارضة، وقال «هذا غير صحيح ولم تتم دعوتنا، وإن دعينا سنلبي». وأوضح الطبطبائي في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة، أن هدف المسيرة هو رفض التعديلات الأخيرة على قانون الانتخابات، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تشارك معظم قيادات المعارضة الكويتية بالمسيرة التي حرص على توضيح أنها «لا تنظمها جهة أو تيار بعينه»، وإنما «نتاج حراك شعبي شبابي تطوعي». وقلل من التحذيرات التي أطلقتها السلطات الكويتية أخيراً، من أنها ستتصدى لأي تجمع غير مرخص، وقال «نحن نقول إنها مسيرة سلمية وهي حق دستوري للتعبير، ونحن ماضون فيها». وتعليقاً على تهديد الحكومة بالاستعانة بقوات الجيش إذا استدعت الظروف الأمنية، قال «إذا تصدت الحكومة للمسيرة فهذا معناه أنها ستقتل شعبها، هل يوجد نظام شرعي يستخدم السلاح ضد أبنائه؟ هذا بالطبع لا يعقل وأعتقد أن هذا التهديد هدفه الترهيب للتقليل من الأعداد التي يتوقع مشاركتها بالمسيرة».
وفي عمان، نفى رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، امس، وجود أي قوات أردنية في الكويت لمواجهة الاحتجاجات،، مؤكداً ان مثل هذه الأنباء عارية عن الصحة سواء نشرت عن قصد او من دون قصد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news