«الكونغرس» يبقى بأغلبية ديمقراطية في «الشيوخ» وجمهورية في «النواب»

أبقى الديمقراطيون على سيطرتهم على مجلس الشيوخ، الليلة قبل الماضية، بعد أن سيطروا على مقاعد احتدمت المنافسة عليها مع الجمهوريين في ماساتشوستس وإنديانا، مع الاحتفاظ كذلك بالمقاعد التي كانوا يشغلونها بالفعل عن ولايات منها فرجينيا وميزوري.

ورغم ان النتيجة لا تمثل مفاجأة فقد أصيب الجمهوريون بخيبة أمل، لأنهم تصوروا أن فرصتهم للفوز بأغلبية مساوية لفرصة الديمقراطيين، لكن الهزيمة لحقت بهم لأسباب من بينها المعارك داخل الحزب. وأحدثت الانتخابات استقطابا داخل مجلس الشيوخ، مع تناقص عدد المعتدلين بشكل عام وزيادة عدد المحافظين بين الجمهوريين وعدد الليبراليين بين الديمقراطيين.

وفي مجلس النواب ظلت الهيمنة للجمهوريين، ما يعني أن الكونغرس ما زال يواجه انقساماً حزبياً كبيراً. ومع عودة الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض، فإن النتيجة تنبئ بالمزيد من التأزم بين الحزبين. وكان هناك انتصاران أبرزا ابتعاد حزب الشيوخ عن المعتدلين الأكثر قدرة على التوصل إلى موقف مشترك.

وتشير النتائج إلى أن الانقسام المرير داخل الكونغرس سيستمر في وقت يستعد فيه هذا الأسبوع للتوصل إلى سبيل لمواجهة انتهاء أجل تخفيضات ضريبية طبقت في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وبدء خفض تلقائي في الإنفاق.

ومع إعادة انتخاب اوباما واحتفاظ الديمقراطيين بسيطرتهم على مجلس الشيوخ سيشعر الديمقراطيون بقدر أكبر من الجرأة للمضي في خططهم لتحقيق عدالة ضريبية لخفض عجز الميزانية، من خلال فرض ضرائب أعلى على الأثرياء وأقل على أبناء الطبقة المتوسطة.

تويتر