متمردون سودانيون يؤكدون إسقاط طائرة حكومية
أكد متمردون في ولاية جنوب كردفان السودانية المضطربة، أمس، أنهم اسقطوا طائرة حكومية من طراز انتونوف كانت تقصفهم، وانها تحطمت واحترقت قرب الحدود مع دولة جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية شمال السودان، ارنو نغوتولو لودي، في اتصال هاتفي، إن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض عندما أطلقت عليها نيران المدفعية الثقيلة، أول من أمس. وقال لودي ل«فرانس برس» «أطلقوا عليها النار حتى شاهدوا النيران تشتعل في جناحها وشاهدها سكان الجبال وهي تحترق».
وتحطمت الطائرة في منطقة جاو على بعد أكثر من 50 كيلومتراً جنوباً على الحدود المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، لكنها سقطت داخل حدود جنوب كردفان، بحسب لودي. من ناحية أخرى، قالت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في إقليم دارفور «يوناميد» إن أفرادها الذين وصلوا الى قرية قتل فيها 13 من المدنيين الاسبوع الماضي، لم يجدوا فيها سوى منازل محترقة وبقايا حيوانات نافقة. ووصل فريق البعثة المشتركة الى سغلي، الثلاثاء الماضي، بعدما منعت القوات الحكومية السودانية قافلة اولى من الوصول الى القرية.
وقالت الناطقة باسم البعثة، عائشة البصري، في بيان أمس، إن «فريقاً من العسكريين والمدنيين وصلوا الى قرية سغلي الثلاثاء». وأضافت أن الفريق «وجد قرية سغلي خالية تماماً ولا أثر للذين تركوها»، موضحة انه وجد فيها «مقتنيات منزلية محطمة وحيوانات نافقة ومنازل محترقة»، الى جانب «مخلفات متفجرات في مختلف مناطق القرية». واوضح مصدر محلي أن «ميليشيا محلية هاجمت قرية سغلي وقُتل 13 من المدنيين»، لكنه عزا ذلك الى «صراع قبلي».
من جهتها، دعت القائمة بأعمال رئيس البعثة عائشتو ماندود، في بيان، الحكومة السودانية إلى «إجراء عملية تحقيق حول سغلي وجلب الجناة للعدالة».