روسيا ترفض إنذار «الحر» للبعثات الدبلوماسية بمغادرة دمشق
رفضت وزارة الخارجية الروسية، أمس، الدعوة التي وجهها المجلس العسكري للجيش السوري الحر إلى جميع السفراء الأجانب والبعثات الدبلوماسية لمغادرة سورية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الكسندر لوكاشيفيتش، قوله إن موسكو ترفض ما توجهه المعارضة السورية من إنذارات وتحذيرات إلى روسيا بخصوص موقفها من سورية.
وقال لوكاشيفيتش في بيان: «نستهجن هذا التصرف للمعارضة المسلحة المتشددة السورية التي يتم باسمها إطلاق تحذيرات منذرة بالسوء، ونؤكد عدم جواز ربط مستقبل سورية بالذين يراهنون على القوة والعمل الإرهابي».
وكان المجلس العسكري للجيش السوري الحر في دمشق وريفها دعا أول من أمس، جميع السفراء العرب والأجانب والبعثات الدبلوماسية والهيئات والمنظمات الدولية العاملة في دمشق إلى مغادرة سورية خلال 72 ساعة.
وحث المجلس حكومات دول العالم ووزراءها وممثليها وجميع المبعوثين على عدم زيارة سورية أو التواصل مع أفراد نظام الرئيس بشار الأسد، معتبراً ذلك «مشاركة في قتل الشعب السوري». ودعا المجلس جميع الشركات العربية والأجنبية إلى وقف عملها فوراً، وتسفير جميع العاملين الأجانب.
كما وجّه المجلس نداءً إلى جميع المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب والمغتربين السوريين الذين يمتلكون مشروعات اقتصادية واستثمارية في سورية، ولهم ارتباطات مالية مع النظام، إلى وقف نشاطهم فوراً. وذكر لوكاشيفيتش أن المتحدث الإعلامي لقيادة الجيش الحر السوري «وجّه تهديدات إلى روسيا قال فيها إنهم سينظرون إلى روسيا بأنها دولة معادية إذا لم تغير موقفها».
وقال إن «موسكو تريد أن يُخرج السوريون بلادهم من أزمتها بأنفسهم من دون تدخل أجنبي عن طريق الحوار ومفاوضات السلام».
من ناحية أخرى، يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، محادثات في الرياض مع نظرائه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لبحث الأزمة السورية وتطوراتها، بحسب ما أعلن الامين العام للمجلس عبداللطيف الزياني، أمس.
وقال الزياني في بيان إن الاجتماع يأتي في «ظل إمعان النظام السوري في استخدام آلته العسكرية في سفك دماء الشعب السوري وتدمير مدنه، وفي ضوء تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news